كرمت الأميرة لولوة الفيصل أمس، جمعية زهراء لسرطان الثدي، وخمسا من الفتيات المتسلقات لقمة أفريست، اللاتي بدأن رحلتهن منذ نحو شهرين، وذلك في جامعة عفت في جدة، بحضور الأميرة هيفاء الفيصل، وعميدة الجامعة الدكتورة هيفاء جمل الليل، وعدد من قيادات وعضوات هيئة التدريس بالجامعة. ويتكون فريق أفريست من الأميرة ريما آل سعود، و أسماء آل غالب، ومشاعل الحجيلان، ومنى شهاب، ونورا بوظو، ورها محرق، ولينا المعينا، وسماهر موصلي، وهتون مدني، وعلياء السعد، وحسناء مختار، وقد أنهى الفريق رحلته وعاد للوطن يوم الإثنين الماضي (21 مايو). إصابات بالغة وتحدثت المتسلقات عن تجربتهن في تسلق جبل أفرست، وكيفية تغلبهن على الصعاب النفسية والجسدية عن طريق روح الفريق الواحد، التي كانت دافعاً لهن لمواصلة الطريق. خاصة بعد تعرض بعضهن إلى إصابات بليغة، وهن نورا بوضو و لينا المعينا، إلا أنهما أكملتا الطريق رغبة في المساهمة مع الفريق في رفع علم المملكة على البيس كامب. وأفادت المتسلقة لينا المعينا أن الهدف الرئيس من الحملة هو التوعية بأهمية الرياضة للوقاية من أمراض السرطان، حيث كان دافعا قوياً لها لتخطي صعوبات تسلق الجبل، مبينة أن روح الأخوة التي كن يتحلين بها ساهمت في تخفيف صعوبة الرحلة، خاصة وأن الفريق ضم فتيات من مختلف مناطق المملكة ابتداء من الشمال وحتى الجنوب ومن الشرق حتى الغرب، منوهة إلى إصابتهن بحالات إغماء نتيجة الارتفاع الشاهق الذي وصلن إليه. تخطي كل الحدود وذكرت رها محرق وهي إحدى المتسلقات أن الفريق فتح الباب للسعوديات ليحققن طموحاتهن بعيدا عن الخوف، كي يصبحن قادرات على تخطي كل الحدود، وقالت» رغم عدم السماح للمرأة السعودية بالقيادة إلا أنها وصلت لأعلى المناصب الدولية والمحلية، وتسلقت أكثر الجبال وعورة وخطورة». وأشارت محرق إلى رأفة بعضهن ببعض أثناء الرحلة، حيث مثلت المتسلقة هتون آل غالب دور الأم للفتيات، لدرجة أنها أعطت المياه القليلة المتبقية لديها لمتسلقة متعبة، كما مثلت المتسلقة لينا المعينا دور المرشد الديني في الرحلة، فكانت تحثهم على ذكر الله بعد كل مسافة يقطعنها، كما مثلت الأميرة ريما دور القائد الملهم وشجعت الفريق على متابعة الطريق كلما انتابهن الضعف. التغلب على الصعاب وذكرت الأميرة ريما آل سعود أنهن شجعن أنفسهن لتحقيق الهدف الذي بدأن من أجله، وأضافت «من أعظم الدروس التي تعلمتها من هذه الرحلة، أن الإنسان يستطيع أن يتغلب على كل الصعاب طالما كانت لديه أهداف واضحة». مشيرة إنها لم تهتم لما ورد عبر وسائل الإعلام ومواقع التوصل الاجتماعي من نقد لهن، داعية من وجه للفريق الانتقاد محاولة الوصول إلى ما وصل إليه الفريق. وأشارت المتسلقة هتون آل غالب أنها تعملت من هذه التجربة الصبر، مشيرة إلى اضطرارهن إلى عدم الاستحمام لأكثر من أربعة أيام حفاظا على سلامتهن، مبينة أن التجربة أعادتها إلى أيام البادية، مع انعدام وسائل الحضارة من هواتف وغيره، وقالت» كان هدفي من تسلق قمة أفريست مساعدة الآخرين على تغيير نمط حياتهم للأفضل، وما أتعبني في الرحلة هو شوقي لأهلي». جانب من اللقاء الذي ضم متسلقات أفريست (تصوير: رنا حكيم)