عادت الدراسة إلى طبيعتها بشكل تدريجي إلى مدرسة الجش المتوسطة الأولى للبنات في محافظة القطيف أمس بعد امتثال الطالبات لقرار نقلهن إلى المبنى، فيما رفضت ما يقرب من ثلاثين طالبة الانتقال وبقين في مبنى المدرسة القديم، وأوضحت مديرة مكتب التربية والتعليم للبنات في محافظة القطيف سعاد حمزة الصبحي ل»الشرق»، أن الدراسة عادت بشكل طبيعي للمتوسطة الأولى للبنات، وأن 99% منهن موجودات في فصولهن في المبنى الجديد، مؤكدة أن نسبة الغياب كانت ضئيلة جداً . وأشارت الصبحي إلى وجود عدد قليل من الطالبات فضلن البقاء في مقر مدرستهن القديمة في إسكان الجش، وأن جهوداً تبذل لاقناعهن بالتوجه للمبنى الجديد والانضمام لزميلاتهن اللاتي انضممن إلى المبنى الجديد لمتابعة دراستهن. وكان أولياء أمور طالبات قد رفضوا، قرار نقل بناتهن للمبنى الجديد في البلدة القديمة، وقال ولي أمر أحدى الطالبات يحيى غرمان ل»الشرق» ، إن ابنته وزميلاتها توجهن للدراسة أمس على أمل تنفيذ قرار بعدم نقلهن «طالبات المتوسطة الثانية بالإسكان» إلى متوسطة الجش في البلدة القديمة، مشيراً إلى وجود قرابة ثلاثين طالبة مازلن مصرات على البقاء في المبنى القديم . وتابع « الحافلات المدرسية توجهت بالطالبات اللائي تم نقلهن إلى المقر الجديد بدلاً من المقر القديم، ولم يستطعن الاعتراض على ذلك في ظل غياب أولياء أمورهن» ، مؤكداً أن الطالبات لن يتوجهن للمبنى الجديد ، مناشداً تعليم الشرقية تأجيل القرار على الأقل حتى نهاية العام. من جانب آخر، اعترضت طالبات الثانوية الأولى للبنات في بلدة الجش أمس على قرار إدراة التربية والتعليم بالقطيف بضم مدرستهن إلى مدرسة البنات الثانوية الثانية في منطقة الاسكان، كما كان مقرراً في السابق، ورفضت الطالبات أمس إخلاء مدرستهن القديمة والتوجه للفصول الدراسية اللاتي أخلينها طالبات متوسطة الاسكان. وبحسب التعليمات الصادرة من وزارة التربية والتعليم، فإن ثانوية بلدة الجش الأولى سيتم ضمها إلى المجمع المدرسي في الاسكان الذي يضم الثانوية الثانية والمتوسطة الثانية، على أن يتم إعادة تأهيل مبنى الثانوية الأولى بعد إخلائه وإنشاء روضة أطفال فيه تخدم بلدة الجش والمناطق المجاورة، إلا أن الطالبات رفضن مغادرة مدرستهن والتوجه للإسكان. وعلمت «الشرق» أن عدد من مشرفات مكتب التوجيه في القطيف توجهن أمس إلى ثانوية الجش لاقناع الطالبات بإخلاء المدرسة والتوجه لثانوية الاسكان ، إلا أن الطالبات رفضن قرار النقل بشكل قاطع، وأرجعت بعض الطالبات سبب الرفض إلى وجود توترات في المجمع، وتجنباً للتصادم مع بعض طالبات المتوسطة اللاتي رفضن الخروج من مدرستهن.