طالب أهالي في حي الإسكان في الجش (محافظة القطيف)، الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، بإيقاف قرار يقضي بإلغاء المدرسة المتوسطة الثانية في الحي، ونقل طالباتها، البالغ عددهن 203 طالبات، إلى مدرسة أخرى داخل البلدة في شكل فوري، معتبرين هذا القرار «إجحافاً في حق الطالبات، وفي حق الأهالي الذين سيعانون من هذا القرار». وأوضح عمدة حي الإسكان عبد الرحمن القحطاني، أن «تربية الشرقية» أوقفت في وقت سابق، قراراً مشابهاً حيال المدرسة»، وقال: «لا نعرف سبباً مستجداً يدعو إلى العودة إلى القرار»، مضيفاً أن «الأهالي يرون في القرار إجحافاً في حقهم، وأنه غير مبرر، وبخاصة أن المدرسة يوجد فيها مُتسع لطالبات جديدات». وأبان القحطاني، أن المدرسة الحالية (الثانية في الجش)، «تضم مدرستين، متوسطة وثانوية في مبنى واحد، وتعاني من مشكلات، لذلك اقترح الأهالي فصل المدرستين عن بعضهما، ولكن مع بقائهن في مبنى واحد، بحيث يكون نصفها للثانوية، والنصف الآخر للمتوسطة». وأضاف أن «القرار الجديد يقضي بأن يتم إلغاء المتوسطة، وضمها إلى متوسطة في داخل الجش، ونقل ثانوية الجش مكانها، ما يعني مضاعفة معاناة الأهالي في إسكان الجش، والأهالي في بلدة الجش، لأنهم سيكونون مضطرين إلى نقل بناتهم إلى المدرستين الجديدتين». بدوره، أبدى عبدالله آل هادي (أحد الأهالي في إسكان الجش)، استغرابه من نقل الطالبات أثناء الدراسة. وقال: «لم يبقَ على انتهاء الفصل الدراسي إلا فترة بسيطة جداً، ولا يفصلنا سوى شهر واحد عن الاختبارات النهائية، وهي فترة تتطلب حال من الاستقرار للطالبات في كلا المدرستين؛ المتوسطة والثانوية، وهذا لن يتحقق مع عملية النقل، وما يصاحبها من تغيرات في الأجواء الدراسية». وأضاف بأنهم قاموا بإيصال الموضوع إلى إدارة التربية والتعليم، وإلى إمارة المنطقة الشرقية، «مدعماً بالأضرار المترتبة على الأهالي، بسبب قرار النقل».