تجمع عشرات من أولياء أمور الطالبات صباح أمس، أمام متوسطة البنات في إسكان الجش بمحافظة القطيف، احتجاجاً على بدء تنفيذ قرار نقل الطالبات إلى مدرسة أخرى داخل البلدة القديمة بالجش، مبدين استغرابهم من المضي في قرار النقل رغم صدور حكم من المحكمة الإدارية بوقفه. وحضر عدد من الدوريات الأمنية ومسؤولي التربية والتعليم في المنطقة، واصطفت الحافلات المدرسية أمام مبنى المدرسة وعلى متنها بعض الطالبات اللاتي قال أولياء أمورهن أنهن أجبرن على الركوب فيها ومغادرة المدرسة للمبنى الجديد، فيما بقي عدد من الطالبات بداخل المدرسة ورفضن الخروج منها تحت أي مبرر حتى انتهاء الدوام الرسمي. وقال ولي أمر إحدى الطالبات سفر القحطاني ل “الشرق” إنهم فوجئوا بنقل الطالبات مع بداية دوام يوم أمس دون أن يخبرهم أحد بذلك، رغم رفض الأهالي وصدور قرار يوم الأربعاء الماضي من المحكمة الإدارية يبطل قرار النقل، وذلك بناء على شكوى مقدمة من الأهالي، وهو القرار الذي نفى مدير إدارة التخطيط المدرسي بإدارة التربية والتعليم خالد أباحسين علمه بصدوره أثناء حديثه مع الأهالي الذين حاولوا إيقاف الحافلات عن نقل الطالبات إلى المبنى الجديد. وطالب المواطن حنش الزهراني إدارة التربية والتعليم باحترام قرار المحكمة الإدارية، وإن الطالبات لن يتوجهن إلى المبنى الجديد تحت أي شكل من الأشكال، مشيراً إلى أن قرار نقل الطالبات إلى منطقة بعيدة عن مقر سكنهن مرفوض، وسيفتح باب معاناة للطالبات وأولياء الأمور لا يعلم أحد كيف ستنتهي. وطبقاً لما شاهدته “الشرق” فإن ثلاث حافلات لنقل الطالبات تمكنت في الساعة التاسعة صباحاً من نقل مجموعة منهن للمبنى الجديد رغم رفض أولياء الأمور، وسعى رجال الأمن بقيادة العقيد في شرطة محافظة القطيف محمد عبدالله المغيصيب لتهدئة أولياء الأمور وامتصاص غضبهم وهو الأمر الذي ساهم في انتهاء التجمع وتوجه مجموعة من أولياء الأمور للجهات المختصة لمتابعة قرار النقل. من جانبه، أوضح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أنه تم افتتاح المتوسطة الأولى بالجش لخدمة بناتنا الطالبات، وأن التعليم متاح للجميع علماً بأنه تم تأمين خدمة مواصلات النقل لخدمة الطالبات. وأضاف المديرس أنه روعي في الأمر النواحي التربوية والتعليمية، لافتاً إلى أن المدرسة آيلة للسقوط، وبالتالي نقلنا بنات المتوسطة إلى المتوسطة الأخرى، ونقلنا بنات الثانوية وأمَّنَّا لهمنّ النقل بحيث تصبح مدرستين بدلا من أربع مدراس.