اتهمت بلدية تربة العمال المخالفين وبعض المواطنين من مربي المواشي بإشعال الحرائق في مردم النفايات في تربة، الأمر الذي سبب إشكاليات صحية كثيرة، طالب على إثرها سكان الأحياء الغربية بنقله إلى موقع بعيد آمن، بعد أن سبب لهم أضراراً صحية وبيئية كثيرة، محملين البلدية مسؤولية اختيار هذا الموقع لإقامة المردم، وهو اختيار لم يكن صائباً على حد قولهم. وذكر عدد من السكان ل»الشرق» أن صغار وكبار السن هم أكثر المتضررين من أدخنة وروائح الحرائق التي تندلع في المردم، خاصة المصابين بالربو والحساسية.وقال جمعان الجنيبي إن معاناة الأهالي مستمرة من مردم النفايات المتاخم للأحياء الغربية للمحافظة، الذي أصبح يشكل خطراً حقيقياً على صحة وسلامة السكان، بسبب الأدخنة المتصاعدة منه والروائح الكريهة التي لوثت هواء المنطقة ليلاً ونهاراً. وطالب بنقل المردم إلى مكان آخر، خاصة أن هناك مساحات شاسعة غير مأهولة بالسكان يمكن أن يستفاد منها.ووصف عايض الموركي وضع السكان بالمؤلم بسبب المردم، لافتا إلى أن المنومين والمرضى بمستشفى تربة العام لم يسلموا من شره أيضا، لذا يجب على الجهات المختصة الإسراع بنقله إلى موقع آخر بعيدا عن العمران.وزاد محمد حباب أن مخاطر المردم لم تقتصر على الأدخنة والروائح التي تنبعث منه بل هناك ما هو أشد ضررا، وهي مياه الصرف الصحي التي يتمّ تفريغها في جزء من المردم بشكل مستمر من قبل متعهدي النقل، مما يوفر بيئة ملائمة لتكاثر البعوض والحشرات التي تهاجم الأحياء السكنية.من جهته، نفى رئيس بلدية تربة المهندس عبدالله مكي جميع الاتهامات التي تتردد بين الحين والآخر بأن عمال النظافة يقومون بحرق النفايات في المردم، مشيراً إلى أن البلدية تتبع الإجراءات الصحية التي أقرّتها وزارة الشؤون البلدية والقروية في المرادم، من وضع للخنادق يتمّ طمر النفايات فيها بواسطة فريق عمل متكامل مخصص لذلك. ولفت إلى أنه تمّ تسوير المردم، ووضع حراسات أمنية عليه على مدار الساعة تمنع دخول غير العاملين فيه. وأكَّد مكي أن الذين يقومون بحرق النفايات هم عمالة مجهولة تحاول الحصول على بعض الحديد الموجود في النفايات وبيعه لتجار الخردة، إضافة إلى بعض المواطنين الذين عللوا ذلك بتأثير النفايات على مواشيهم، وتمّ ضبط الكثير منهم أثناء حرقهم للنفايات وتحويلهم للجهات المختصة.