يعاني سكان محافظة "قرية العليا" من تصاعد الأدخنة من مردم النفايات التابع للبلدية والقريب من الأماكن السكنية، ووجه الأهالي نداءات للجهات المعنية بمتابعة الوضع عن قرب، مشيرين إلى أنّ الأمر أصبح مزعجاً وأدخنة المردم في ازدياد يومياً، مطالبين بنقله إلى مكان بعيد عن المنطقة السكنية، وإيقاف أعمال الحرق الحالي. وأوضح "عايض بن عوض المطيري" أنّ مشكلة المردم متواصلة منذ عدة سنوات، وأنّ "قرية العليا" شهدت خلال الأيام الماضية أدخنة متزايدة في الأجواء بسبب المردم، مطالباً الجهات المعنية بايجاد حلول للمشكلة التي يعاني منها السكان، والوقوف عليها ومعرفة مدى أضرار ذلك على البيئة. ووصف "سعود بن عيد الحربي" الوضع بأنّه غير صحي، مشيراً إلى أنّ أدخنة المردم نتج عنه حالات كثيرة تعاني من حساسية الصدر والربو، مضيفاً أنّ مستشفى "قرية العليا" الصحي هو أيضاً وصلت إليه أدخنة حرق المردم؛ مما يعني تأثر بعض المرضى المرتادين للمستشفى، ونشوء بيئة غير صحية نظير تلوث الأجواء بالأدخنة، وأيده في ذلك "بطيحان علي المطيري"، وقال: "إنّ المردم يؤثر على المزارع والماشية بالمحافظة، وهو لا يبعد عن المنطقة السكنية سوى قرابة ال(800) متر". وناشد "سند بن جوهر الخالدي" الجهات المعنية بالبيئة بالوقوف على الوضع الحالي ومعاناة السكان من مردم النفايات، والتلوث الملحوظ الذي يحدثه في أجواء الأحياء السكنية القريبة. وأضاف "نواف بن غنيم المطيري" أنّ الموقع يشهد أعمال حرق متواصلة، وأنّ الأدخنة الصادرة من الموقع تغطي سماء المناطق السكنية كأنها سحب، وأنّ الأهالي يعانون من انتشار الكثير من أمراض الجهاز التنفسي، إلى جانب الروائح الكريهة التي تخلفها أعمال الحرق.