علق عضو المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني ل «الشرق» على تأييد مجلس الأمن لمبادرة كوفي عنان وإعطاء نظام الأسد مهلة حتى العاشر من الشهر الجاري للبدء بتطبيقها بالقول: «بدايةً رحب المجلس الوطني السوري بمبادرة عنان على أن يتم البدء بتطبيقها فوراً فهي لا تحتاج إلى أي مهل زمنية للتنفيذ، والآن نرى أنه ليس هناك أي تطبيق لها على الأرض، بل على العكس نجد النظام مستمر وبوتيرة أعنف بالقتل وقصف المدن وتهديم البيوت وتهجير السكان ومتابعة ملاحقة واعتقال الناشطين وهي مهلة جديدة للقتل والنظام السوري لن يتوقف كما فعل سابقا. وأضاف السيد السرميني: نحن نطالب القوى الدولية الفاعلة والدول العربية التي أعلنت موقفها بوضوح بدعم الثورة بالعمل على إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن الآن وفوراً لاستصدار قرار تحت الفصل السابع بهدف حماية المدنيين من بطش النظام وجرائمه المتمادية. علما أن أمين عام الجامعة العربية لوح في مؤتمر أصدقاء سوريا أن على مجلس الأمن أن يتخذ قرارا تحت الفصل السابع، لكن للأسف النظام مستمر في حملته ولم نرَ أي مبادرة جدية من المجتمع الدولي من شأنها أن تحمي المدنيين وتوقف جرائم النظام. وحول تصريح سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بأن مؤتمر أصدقاء سوريا يضعف جهود إنهاء العنف. علق السرميني قائلا: لافروف كممثل للحكومة الروسية مصرّ أن يكون شريكاً للنظام السوري في جرائمه. ولا يمكن لأي جهة دولية اليوم أن تتبنى مواقف النظام السوري فيما يرتكب من جرائم بحق الشعب السوري إلا أن تكون شريكاً في هذه الجرائم. في الوقت الذي بلغ عدد المتضررين من نظام الأسد أكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوري من شهداء وجرحى ومعتقلين ومفقودين ونازحين ومتضررين في بيوتهم وأملاكهم. وأضاف: لم يعد هناك أي حجة أخلاقية لدى الحكومة الروسية وغيرها لمساندة النظام السوري. ونحن ندرك أن الروس يسعون إلى مصالحهم وليس مصالح النظام السوري ولم يدركوا بعد أن مصالحهم الحقيقية هي مع الشعب السوري الذي سيسقط هذا النظام حتماً. وتابع السرميني: هناك اليوم مسؤولية تاريخية تقع على عاتق المجتمع الدولي من أجل الضغط وبقوة على الحكومة الروسية لمنعها من استخدام الفيتو بمواجهة أي قرار قد يتخذه مجلس الأمن لحماية المدنيين في سوريا. من جهته اعتبر عضو لجان التنسيق المحلية وعضو المجلس الوطني منهل باريش في تصريح ل»الشرق» أن خطة عنان دون جدول زمني هي رخصة قتل متجددة بحق الشعب السوري. حيث تحدثت عن طرفي نزاع وساوت بين الجلاد والضحية. وعنان يتعامل مع نظام الأسد كممثل للدولة السورية في مواجهة حركة تمرد، وهذه النظرة بحد ذاتها مشكلة. بينما المسألة أن هناك شعباً يثور على نظام قاتل وجرائمه مستمرة منذ أكثر من عام.وأضاف: إن تحديد جدول زمني لخطة عنان يعني أن هناك دفعا جديا بتطبيقها. وعلى عنان ألا يتأخر بإعلان موتها إن رفضها النظام. وألا يجاري النظام بمراوغته. وعن الاستياء الروسي وسيرغي لافروف من مؤتمر أصدقاء سوريا الذي انعقد في إسطنبول مطلع أبريل الحالي فسببه الأساسي اعتراف المؤتمر بالمجلس الوطني السوري ممثلا ً للشعب السوري. ومطالبته بتحديد برنامج زمني لخطة عنان. تابع باريش: مع ذلك نعتقد أن الروس بعد كل الفرص التي أعطيت للنظام سيقبلون بقرار أممي لوقف العنف تحت الفصل السابع بدفع من المجتمع الدولي الذي لم يعد يستطيع التلكؤ أكثر.