قال عضو المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني ل «الشرق» إن الحملة العسكرية التي يشنها النظام على المناطق المنتفضة وخاصة حمص، تأتي ضمن محاولات النظام اليائسة للقضاء على الثورة، وأن ما يجري الآن في حمص هو استكمال للمجزرة البشعة التي ارتكبها قبل أيام في حي الخالدية، وبدأ النظام حملته هذه بعد صدور الفيتو المزدوج في مجلس الأمن، كضوء أخضر من روسيا والصين لتصفية الثورة مهما بلغ عدد الضحايا، وأضاف السرميني إن الهجوم الذي يشنه النظام على حمص والزبداني ومضايا وجبل الزاوية وإدلب، أتى بعد اعتبار الوزير المعلم أن الخيار الأمني مطلب جماهيري، وكذلك تصريحات عسكريين كبار من النظام وتوعدهم في القضاء على الثورة، واعتبر السرميني أن موسكو شريكة بقتل السوريين، وما زيارة لافروف إلى دمشق بينما تقصف المدن السورية بالمدفيعة والدبابات سوى أعطاء الأسد رخصة بالقتل وارتكاب المجازر، وعلق السرميني على تصريح لافروف بأن الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد»إن هذا الكلام غير جدي» وقال السرميني «الشعب السوري اتخذ قراره بإسقاط بشار الأسد ولن يتنازل الشعب السوري عن هذا الخيار مهما كانت النتائج» ووجه عضو المكتب الإعلامي نداء إلى كل السوريين في أماكن تواجدهم للتوجه إلى السفارات الروسية في العالم وإيصال موقفهم لمسامع الروس بطلب «رحيل الأسد». وعن دور الجيش الحر في ما يجري على الأرض قال السرميني» إن الجيش الحر يتصدى لكتائب الأسد في أماكن تواجده وصد هجمات كتائب الأسد في محاولتها اقتحام مضايا والزبداني أمس الأول، وطالب الدول الصديقة بدعم هذا الجيش كي يستطيع الدفاع عن المدنيين في مواجهة المجازر التي يرتكبها الأسد وأكد أن الجيش الحر سيكون ضامنا لاستقرار سوريا وحافظا لأمنها بعد سقوط النظام. وعن الدور التركي في البحث عن حلول للأزمة السورية قال «إن تركيا قامت بعدة محاولات مذكرا بكلام أوغلو «إن أنقرة قدمت أكثر من فرصة للبحث عن حل سلمي وتجنيب البلاد المزيد من الدماء إلا أن النظام أضاع كل الفرص ونرفض إعطائه فرصا جديدة» وقال إن العمل جار مع جميع الدول الصديقة لعقد مؤتمر دولي خارج مجلس الأمن للبحث في كيفية حماية الشعب السوري. وحول الأنباء التي سربتها بعض الوسائل لإعلامية المقربة من النظام وكذلك «روسيا اليوم» أمس عن اعتقال العقيد رياض الأسعد من قبل نظام الأسد أكد السرميني ألا صحة لهذه الأنباء مطلقا وأجرى اتصالاً هاتفيا بالعقيد الأسعد أثناء حديث «الشرق» معه، للتأكيد بشكل قاطع ألا صحة لهذه الأنباء واعتبر نشر هذه الأخبار محاولة للنيل من معنويات الجيش الحر الذي يخوض مواجهات عنيفة مع كتائب الأسد. وعن تحرك المجلس الوطني لمواجهة ما يرتكبه الأسد من مجازر في حمص ومناطق أخرى قال السرميني إن «أعضاء من المكتب التنفيذي في المجلس سيعقدون اليوم اجتماعا في الدوحة لبحث ما يجري في سوريا، وبحث الموقف الخليجي بعد سحب سفراء دول المجلس من دمشق وطرد سفراء النظام، ومناقشة آلية دعم حقيقي للشعب السوري وبشكل خاص دعم الجيش الحر. وحول مشاركة حزب الله والحرس الثوري لإيراني في قتل السوريين ومساعدة الأسد، أكد السرميني أن لديهم ما يثبت تورط إيران وحزب الله بقتل السوريين، وقال إن ال 11 ايرانيا الذي سلموا إلى الحكومة التركية قبل يومين هم عناصر من الحرس الثوري الإيراني. وعن امكانية إيجاد مناطق آمنة وفرض حظر جوي على النظام قال السرميني إن هذا الخيار ما زال مفتوحا ونأمل أن تتخذ خطوات سريعة لوقف المجازر التي يرتكبها الأسد بحق السوريين. واختتم السرميني حديثة بدعوة دول العالم لمساعدة الشعب السوري، وطلب من السوريين في جميع أنحاء العالم بالتظاهر أمام السفارات وجمع المساعدات للمدن المنكوبة. إحدى دبابات كتائب الأسد مدمرة في حمص (رويترز)