وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران الخميس لإجراء مباحثات طغى عليها العنف الذي يغلف سوريا، فيما قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى القمة العربية المنعقدة في بغداد خطة تتبناها الأممالمتحدة لإنهاء القتال في سوريا، كما توجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى الشرق الأوسط لإجراء مباحثات تتركز على الأزمة السورية. بدوره، التقى رئيس الوزراء التركي أردوغان برئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في طهران وناقش الرجلان سبل «المساعدة على حل المشاكل الصعبة في المنطقة»، بحسب تقرير إعلامي إيراني. وقال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، إن إيران متفائلة بخطة عمل المبعوث الأممي والعربي لسوريا كوفي عنان، والتي وافقت عليها دمشق، وفيما طالب أردوغان الرئيس الأسد بالتنحي واتهمه بالقمع الوحشي للانتفاضة، تبقى إيران مؤيدة قوية للأسد، ولا يَعتقد المراقبون أن تركيا وإيران مستعدتان لتعريض العلاقات بين البلدين للخطر فهناك رغبة مشتركة بالحفاظ على علاقات جيدة، وهذه الرغبة قد تجعل تركيا أحد البلدان القليلة التي يمكن أن تؤثر على موقف إيران من الأزمة السورية. في السياق ذاته، تصدرت الأزمة السورية جدول أعمال القمة العربية في بغداد، وحث الأمين العام، بان كي مون، سوريا، التي لم تكن ممثلة في القمة، بالتعاون مع دعوة عنان لإنهاء العنف وتخصيص فترة لوقف إطلاق النار يوميا من أجل توصيل المساعدات الإنسانية. وفي لندن، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج تخصيص ما قيمته 800 ألف دولار للمساعدات غير العسكرية للمعارضة داخل سوريا، كما ألمح الرئيس الأمريكي أوباما أن الولاياتالمتحدة مستعدة لدعم المعارضة السورية في مجال الاتصالات والمعونات الطبية، وستكون هناك مناقشات أخرى لمخططات دعم مناهضي الأسد خلال مؤتمر «أصدقاء سوريا» لقادة المعارضة وممثلين عن الدول التي تؤيدهم في إسطنبول غدا الأحد.