دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد إلى التطبيق "الفوري" لخطة الأممالمتحدة التي تتضمن ست نقاط. وقال خلال مؤتمر صحفي في الكويت أمس "أناشد الرئيس الأسد تنفيذ تعهداته فورا ليس هناك وقت لنضيعه". واعتبر أن إعلان دمشق موافقتها على خطة عنان "خطوة مهمة أولية قد تضع حدا لإراقة الدماء والعنف". ووصل بان إلى الكويت في زيارة قصيرة قبل التوجه إلى بغداد حيث سيشارك اليوم في القمة العربية. وقال "سألتقي القادة العرب في بغداد لأبحث معهم الطريقة التي يمكن فيها للأمم المتحدة والجامعة العربية العمل معا لمساعدة" عنان في "تطبيق خطة النقاط الست". من جهتها طالبت الحكومة الألمانية النظام السوري بتنفيذ بنود خطة عنان. وقال المتحدث باسم حكومتها شتيفن زايبرت إن القيادة في دمشق عليها أن "تثبت بالأفعال أنها تعتزم حقا إنهاء العنف المسلح في سورية". كما ذكر متحدث باسم الخارجية الألمانية أن هذا هو "الشيء الوحيد الذي يمكن أن نقيم به الحكومة السورية وأعني بذلك الأفعال الملموسة". وفي المقابل وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إعلان النظام السوري قبوله لخطة السلام المقترحة من عنان بأنه "مناورة تكتيكية". ونقلت وسائل إعلام تركية عن إردوغان قوله إن الرئيس السوري بشار الأسد نقض كل وعوده الإصلاحية حتى الآن. وأعرب إردوغان عن اعتقاده بأن الأسد يحاول بهذه الخطوة اللعب على عنصر الزمن. وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن عنان سيزور طهران الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين حول الوضع في سورية. وقال صالحي للصحفيين على هامش زيارة رئيس الوزراء التركي إلى إيران إن "عنان سيزور طهران الاثنين على الأرجح". وأضاف أن "هناك بعض الخلافات بين إيران وتركيا بخصوص المسألة السورية". وتابع "لكننا نقترب من ردم هوة الخلافات، مع المهمة التي يقوم بها عنان ودعم تركيا ودول عربية والأممالمتحدة نأمل في إيجاد مخرج للقضية السورية". وفي باريس أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن اجتماع "أصدقاء سورية" الذي سيعقد الأحد المقبل في إسطنبول سيسمح بالتحقق ما إذا كان الرئيس السوري يطبق أم لا خطة الموفد عنان التي تنص على وقف القمع. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحفي "هناك قبول محتمل لبشار الأسد لخطة عنان". وأضاف أن "اجتماع إسطنبول سيكون مناسبة للأسرة الدولية للتحقق ما إذا كان نظام دمشق يطبق هذه الخطة أم لا ويحترم أم لا تعهداته ويوقف أم لا المجازر التي يرتكبها يوميا منذ أكثر من عام". وقال فاليرو معلقا على الموافقة التي أعطاها النظام السوري لكوفي عنان "بعد أشهر من الوعود التي لم تحترم، ستحكم فرنسا والأسرة الدولية على أفعال بشار الأسد".