في زحمة الباكين على مجد نادي النصر الكروي، أعاود الكتابة عن هذا الكيان العملاق، بعد سوء فهم لما كتبته قبل أكثر من ثلاثين عاماً على صفحات مجلة اليمامة، تناولت وقتها توصيف حالة من التصدعات التي تشبه ما يحدث للنصر اليوم -مع فارق المسببات- وقتها قال عني أبوخالد -رحمة الله عليه- حين ذكر اسمي عنده في لقاء صحفي معه، نشرته جريدة المسائية، بالنص (أحمد باعشن.. مرسم يجب أن يكسر)، وكان ذاك آخر عهدي برجالات النصر الأوفياء! أعاود الكتابة عن نصر يستدعي استنساخ شخصية الراحل الخالد.. لإنقاذ هذا العملاق من الترنح فالسقوط! ولنتجاوز البكائيات إلى تشخيص مسؤول جاد للوضع الإداري والفني وما يسوده من تخبط تجسد في الحضور الإعلامي -السلبي- لأعضاء مجلس الإدارة، وتقلبات في خارطة التدريب، مصحوبة بزخات من صفقات اللاعبين المخيبة لآمال جماهير النصر، التي لم يعد تبريرها مقنعاً، فقد بلغ الإحباط بمحبي النصر حد المطالبة باستقالة الرئيس ومقاطعة المدرجات، قابلها الرئيس بإعلانه التمسك بمنصبه، متذرعاً بما بذله من أموال للارتقاء بالفريق ونتائجه بما يتناسب وعالميته -الرصيد المتبقي- وسموه محب مخلص ولاشك ومن الحب ما...! ونتيجة ديربي العاصمة الأخير الذي خاضه اللاعبون تحت تهديدات استقالة الوليد الشهيرة خير دليل! • ركلة ترجيح: لعل التهديد بالاستقالة من قِبل أبرز عشاق النصر وطلاب انتصاراته الأمير «الوليد»، القابض على ملف الفريق الأول بالنادي، قد أفرز هزيمة «وليدة» توقعها العقلاء فقط! رحمك الله.. أبا خالد.