أكد المنسق العام ومدير الكرة السابق بنادي النصر المستقيل من منصبه قبل نحو ثلاثة أشهر علي كميخ، بأن استقالة المشرف العام على الفريق الأمير الوليد بن بدر من منصبه كانت قرارا صائبا، نظرا لتراجع مستويات الفريق وتدهورها بشكل واضح وملموس، حيث إن الكل شاهد الفريق بمستويات متدنية مضيفا: «اختار الوليد التوقيت المناسب للابتعاد عن الفريق، خصوصا أنه لم يقدم المستويات المطلوبة والمرجوة منه في هذا الموسم، كونه شهد تدهورا فنيا كبيرا لأسباب يطول شرحها بعد تولي الوليد مهام الإشراف على الفريق، مبينا أن الفريق لن يعاني أبدا من فراغ إداري بعد إبتعاد الوليد من منصبه لوجود الكفاءات الإدارية المتميزة بتواجد كل من سالم العثمان ومحمد السويلم بجانب الرئيس الأمير فيصل بن تركي ونائبه فهد المشيقح، وبالتالي الفراغ الذي يتحدث عنه البعض مستحيل، وزاد: الفريق شهد تراجعا كبيرا ومخيفا بعد تواجد الأمير الوليد بن بدر في منصب المشرف العام على الكرة وزادت خسائره من أندية لا ترتقي لمستوى النصر وفقا للأمكانات المتاحة، وبالتالي فإن كل هذه الظروف تجعل ابتعاده قرارا في محله. وعن احتمال عودة الأمير الوليد بن بدر في كأس الملك للأبطال قال: أنا لا أؤيد أبدا عودته مجددا للفريق كونه قد أتيحت له الفرصة في وقت كان النصر في أمس الحاجة له لكن دون فائدة، كما أنه سبق وأن تولى الإدارة كنائب للرئيس في النصر موسم2007 وكان تواجده أيضا دون فائدة تذكر على الفريق، لذلك ابتعاده في صالح النصر، مشددا في الوقت ذاته على أن النصر لا يستحق الخسارة من الهلال في المباراة التي أقيمت البارحة الأولى، كون التعادل كان نتيجة عادلة ومرضية للفريقين، وقال: «قدم الفريق النصراوي مستوى جيدا لكن النتيجة النهائية للمباراة لم تكن في صالحه، ودائما ما يقدم الفريق مستوى مقنعا إلى حد ما وتكون الخسارة من نصيبه وهذه المشكلة، بل المعضلة في الفريق؛ لأن النتائج هي التي تبقى ويسجلها التاريخ. من جهتها، وصفت الجماهير النصراوية من خلال تواجدها في ملعب المباراة البارحة الأولى في حديثها ل«عكاظ» ابتعاد المشرف العام على الكرة بالنادي بأنه في مصلحة النصر، خصوصا أن حضوره لم يضف أي شيء للفريق. وقال بندر الشعيل: إن النصر الآن دخل النفق المظلم الذي لا يرى أوله من آخره، كون المصائب والمشاكل أحكمت حلقاتها على الفريق من كل مكان لا نتائج مرضية لا عمل إداري مقنع، واللاعبين لا يستحقون حمل شعار النصر، وزاد: الفريق يسير لوحده؛ لأن رجاله إلى الآن لم يقفوا معه، فهو ضائع ولن يتمكن من دخول كأس الملك للأبطال، والكل شاهد نجران كيف يقدم مستويات مميزة وبالتالي المركز الثامن أكبر منه ولن يستطيع أن يتمسك به، وهذه ليست مصيبة أو كارثة بل عار. كما شدد أحمد الحربي، على أن الأمير الوليد بن بدر هو من تسبب في شحن اللاعبين وجعلهم تحت الضغط، بجلوسه قريبا من اللاعبين، وقال:«تواجد الأمير الوليد مع اللاعبين على الدكة في كل مباراة وتواجده أيضا في التمارين بصورة متواصلة جعلهم تحت الضغط، مما تسبب في تلقي الخسائر الواحدة تلو الأخرى، فابتعاده أفضل قرار اتخذه، وأتمنى أن لا يعود مجددا في كأس الأبطال؛ لأن الفائدة منه لا تذكر، صحيح أنه اجتهد وعمل لكي لا نهضمه حقه لكني أتمنى أن لا يعود للنصر. وأعرب سطام عسيري، أن وصول النصر لهذه المرحلة أمر طبيعي ومتوقع نتيجة للعمل الإداري غير الجيد منذ بداية الموسم حتى الآن، وقال:«في النصر كل شيء خطأ في الأساس وعودة الأمير الوليد هي أكبر خطأ إرتكبته الإدارة الحالية، ووضع النصر الآن مخجل ويدعو للشفقة؛ لأن معسكر قطر فعلا كان للترفية ولم يكن فنيا والدليل الثلاثة خسائر من ثلاثة أندية مختلفة، وبالتالي أجزم أن النصر الآن يسير في اتجاه غير صحيح»، مشددا على ضرورة عدم عودته مجددا للفريق في كأس الأبطال؛ لأنه أمضى قرابة ثلاثة أشهر والفريق لم يتحسن مقدار أنملة.