دعا وزراء وسياسيون وعلماء ودبلوماسيون ومثقفون إلى ضرورة توحيد صف الأمة الإسلامية في وجه المؤامرات التي تستهدف أمن الدول الإسلامية، ودعم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في التصدي للإرهاب والتطرف، وأي محاولة تستهدف أمن بلاد الحرمين الشريفين، أو إثارة الفتن خلال الحج. جاء ذلك في مؤتمر «نداء الأمة» الذي عقدته جمعية مجلس علماء باكستان أمس في إسلام آباد برئاسة الشيخ طاهر محمود الأشرفي، وحضور وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني برويز رشيد، وسفير المملكة لدى باكستان عبدالله بن الزهراني، وسفراء الدول العربية والإسلامية، ورؤساء الجمعيات الإسلامية من مختلف الطوائف، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ونقابات المحامين والصحفيين ورجال الأعمال. وقال الوزير رشيد في كلمته بالمؤتمر إن باكستان قيادة وحكومة وشعباً تقف مع المملكة في التصدي للإرهاب. وذكر الأشرفي من جانبه أن بعض القوى الإقليمية تستخدم التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله وتنظيم داعش والميليشيات الحوثية باليمن لزعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين وباقي الدول الإسلامية، وتسعى إلى تفريق الأمة الإسلامية على أساس طائفي. من جانبه، شكر السفير الزهراني الوزير على مشاعره الطيبة ووقوف باكستان وقيادتها وشعبها مع المملكة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي. وجدد استنكار المملكة وإدانتها الشديدة إزاء التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف مستشفى في مدينة كويتا الأسبوع الماضي. وأكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تؤدي دوراً محورياً في جمع شمل الأمة والدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين، والوقوف مع الدول والشعوب المتضررة والمحتاجة. وفي الختام تبنى المؤتمر قرارات بالإجماع أكدت أهمية توحيد صف الأمة الإسلامية ضد الإرهاب، وإدانة الأعمال الإرهابية التي وقعت في الدول الإسلامية مؤخراً وخاصة الهجوم الذي وقع بجوار المسجد النبوي وغيره من التفجيرات والأعمال الإرهابية التي وقعت في المملكة، والإشادة بالجهود التي تقدمها المملكة في رعاية الحجاج والمعتمرين. وأعلن المؤتمر عن تأييد الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء الخاص بجمعية مجلس علماء باكستان حول تحريم ممارسة أي أنشطة سياسية أو مظاهرات أو تجمعات خلال الحج. وطالب المؤتمر الحجاج والمعتمرين باحترام قوانين المملكة وعدم ممارسة أي أنشطة سياسية لا علاقة لها بالحج والعمرة في المشاعر المقدسة. كما أعرب المؤتمر عن قلقه إزاء الأوضاع في فلسطين وكشمير وسوريا واليمن، وطالب بضرورة حل القضيتين الفلسطينية والكشميرية، ووقف التدخلات الأجنبية في شؤون الدول العربية، ودعم الشرعية في اليمن واحترام رغبة الشعب في سوريا، والتصدي للمؤامرات الإقليمية الهدامة التي تروج الإرهاب في الدول الإسلامية.