أبدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسلام آباد، عبدالله الزهراني، ارتياحه لوقوف الباكستانيين مع المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب، مثنياً على الوقفات التضامنية من جانب جمعية علماء الإسلام في باكستان. وأكد السفير، لدى استقباله أمس في مكتبه رئيس جمعية علماء الإسلام الشيخ فضل الرحمن، اتخاذ المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز كل ما هو ضروري لضمان الأمن ومواجهة الفكر الإرهابي. فيما عبَّر الشيخ فضل الرحمن، وهو أيضاً رئيس لجنة شؤون كشمير في برلمان بلاده، عن استنكاره الشديد للحادث الإرهابي الجبان الذي وقع في جوار المسجد النبوي الشريف في شهر رمضان الماضي. واعتبر أن الحادث أظهر بشاعة الإرهاب وحقده على بلاد الحرمين الشريفين، مجدِّداً التأكيد على وقوف بلاده بقيادتها وحكومتها وعلمائها وشعبها مع المملكة وتأييد كل ما تتخذه قيادتُها الرشيدة من إجراءاتٍ لقطع دابر الإرهاب. وسأل الشيخ فضل الرحمن الرحمة لرجال الأمن السعوديين الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعاً عن أمن المصلين في المسجد النبوي، واصفاً رجال الأمن في المملكة بجنود الإسلام «فالأمة الإسلامية تثق في قدرتهم على المحافظة على أمن واستقرار ضيوف الرحمن وتوفير الأجواء الإيمانية لهم حتى يتفرغوا لأداء شعائرهم بكل أمن وأمان وراحة واطمئنان». وخلال الاستقبال؛ بحث السفير الزهراني والشيخ فضل الرحمن سبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. إلى ذلك؛ أكد علماءٌ باكستانيون وقوفهم مع المملكة في التصدي للإرهاب الذي يستهدف أمنها وأمن الحرمين الشريفين، مؤيدين الدور السعودي الريادي ضد المؤامرات المستهدِفة للأمة الإسلامية. وعدَّ العلماء، خلال مؤتمرٍ في إسلام آباد تحت عنوان «حرمة الحرمين الشريفين»، الهجمات الإرهابية ضد المملكة هجوماً على الأمة كلها. واتهموا بعض القوى الإقليمية والقوى المعادية للإسلام بالتعاون مع المنظمات الإرهابية لاستهداف أمن بلاد الحرمين الشريفين والنيل من المملكة نظراً لدورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين. وتبنَّى المؤتمر، الذي عقده المجلس الباكستاني للدفاع عن الحرمين الشريفين، بياناً مشتركاً أفاد بوقوف علماء وشعب باكستان مع المملكة واستنكارهم التفجيرات الآثمة التي استهدفتها خاصةً في جوار المسجد النبوي كون ذلك يعد اعتداءً على الإسلام والمسلمين. وأثنى البيان على ما تقدِّمه حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، من خدماتٍ جليلةٍ للحجاج والمعتمرين. في الوقت نفسه؛ أدان المؤتمر تدخلات إيران في شؤون الدول الإسلامية ومساعيها الهدامة التي تستهدف تفريق الأمة الإسلامية ومحاولاتها تسييس فريضة الحج.