شنت الطائرات الروسية ومروحيات الأسد غارات جوية مكثفة جدّاً على مدينة حلب وريفها أمس ما أدى إلى مقتل أكثر من 51 مدنيّاً بينما وثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 106 مدنيين الجمعة، بينهم 22 طفلاً و16 امرأة، وقالت شبكة شام الإخبارية إن مدينة حلب تعرضت لغارات عنيفة باستخدام صواريخ فراغية استهدفت أحياء بعيدين والجندول والشعار والبياضة والفردوس والسكري الصاخور ومساكن هنانو والشيخ فارس والشيخ خضر والمعادي والمشهد وبستان القصر والأنصاري والميسر والحرابلة والراشدين وساحة بزة، مما أدى لسقوط شهداء وعشرات الجرحى بين المدنيين، وتعرضت منطقة جسر الحج لقصف مدفعي ما أدى لارتقاء 3 شهداء وسقوط جرحى. وفي الغرب تعرضت مدينتا الأتارب ودارة عزة وبلدات الهوتة وأورم الكبرى وقبتان الجبل وبسرطون وكفرحلب وأبين والجينة وكفرناها ومنطقة الشاميكو لغارات جوية مماثلة، أدت لسقوط 5 شهداء في شاميكو و10 شهداء في الجينة و5 في قبتان الجبل و3 شهداء في الأتارب وشهيد في دارة عزة بالإضافة لعشرات الجرحى في باقي البلدات المستهدفة، كما استهدفت الطائرات مشفى قرية حور، ما أدى لخروجه عن الخدمة، وإلى شمال حلب حيث شنت الطائرات غاراتها على مدينتَي عندان وحريتان وبلدة كفرحمرة وحيان ترافقت مع قصف صاروخي عنيف، ما أدى لسقوط جرحى في عندان وشهيدين في حيان. وعلى صعيد المعارك، فقد واصلت قوات الأسد محاولات اقتحام حي ومدفعية الراموسة في حلب، وقالت الشبكة إن مجموعة من قوات النظام وميليشيات إيران حاولت صباح أمس، التسلل باتجاه معمل السادكوب، إلا أن الثوار تصدوا لها وقتلوا منهم 7 عناصر وأسروا ضابطاً، كما تمكنوا من تدمير دبابة «تي 72» على جبهة معمل الإسمنت بعد استهدافها بصاروخ فاغوت، كما تمكنوا من تدمير مدفع رشاش «23» ومقتل طاقمه في جمعية الزهراء. وفي محافظة إدلب شن الطيران الحربي الروسي ظهر أمس، غارة بالصواريخ استهدفت بلدة عرب سعيد في ريف محافظة إدلب الغربي، خلفت شهداء وجرحى. وقال ناشطون في إدلب إن الطيران الروسي استهدف مركزاً لبيع المحروقات في بلدة عرب سعيد غربي مدينة إدلب، ما تسبب في ارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها 10 شهداء تفحمت غالبية جثامينهم ولم يتم التعرف عليهم حتى الساعة، وسط اشتعال النيران في المكان وعدة سيارات مدنية كانت في الموقع. كما تعرضت مدينة إدلب لقصف جوي عنيف أمس من الطيران الروسي خلّف تسعة شهداء وعشرات من الجرحى، إذ استهدف منطقة الصناعة ومنطقة مسجد شعيب، في حين سقط أربعة شهداء بقصف جوي مماثل على مدينة تفتناز. وشهدت محافظة إدلب هجمات جوية عنيفة أمس، طالت أكثر من 25 موقعاً في المحافظة بأكثر من 30 غارة جوية، إضافة لسقوط صاروخ باليستي على مدينة سراقب خلّف عديداً من الجرحى. من جهتها، وثّقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان استشهاد (106) من المدنيين الجمعة، بينهم 22 طفلاً و16 امرأة، نتيجة الغارات الجوية لطيران العدوان الروسي ونظام الأسد على بلدات ومدن سورية. وأوضحت اللجنة في تقريرها اليومي أن 53 مدنيّاً استشهدوا في محافظة حلب، منهم 41 شخصاً، نتيجة القصف بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية المحرمة دوليّاً من الطيران الروسي وطيران نظام الأسد، على أحياء الفردوس والسكري وجسر الحج في مدينة حلب وبلدات عويجل وكفرحمرة وحيان ودارة عزة في ريف المحافظة. وأشارت اللجنة إلى أن 40 شهيداً قضوا في محافظة إدلب، منهم 22 جراء القصف على مدينة إدلب ومدينة سراقب وبلدات معرة النعسان ومعرة مصرين وقريتي حربنوش وتلعاد. وذكر ناشطون أن 11 مدنيّاً من عائلة واحدة بينهم 7 أطفال استشهدوا جرّاء استهداف طيران العدوان الروسي قرية حربنوش في ريف إدلب بالصواريخ الفراغية الجمعة، واستطاع الدفاع المدني إخراج 6 أطفال وامرأتين من تحت الأنقاض.