صعَّد الطيران الحربي لقوات بشار الأسد والطيران الروسي غاراتهما الجوية بالصواريخ على محافظتي حلب وإدلب أمس، مستهدفين بعشرات الغارات مدينتي حلب وإدلب ومناطق وبلدات المحافظتين، مما أوقع أكثر من 41 قتيلاً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، بحسب ما أكد ناشطون وشبكة شام الإخبارية. وقالت الشبكة إن الطيران الروسي استهدف مدن وبلدات محافظة إدلب، حيث أوقع في المدينة أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى، واستهدفت الغارات مدينة إدلب وأوقعت 18 شهيداً وعشرات الجرحى، كما تعرضت مدينة معرة النعمان لقصف جوي مماثل من الطيران الروسي بثلاث غارات جوية، أوقعت 6 شهداء وعديداً من الجرحى، في حين سقط 6 شهداء في مدينة أريحا بقصف جوي للطيران الحربي في غارتين على المدينة، كما سقط شهيد في سراقب وشهيدان في معرة مصرين، وتعرَّضت قرى سيجر وكريز بسهل الروج لغارات مماثلة. وفي حلب واصلت الطائرات الروسية والمروحيات التابعة للنظام قصفها العنيف على أحياء مدينة حلب وريفها الشمالي والجنوبي والغربي، حيث شنَّت غاراتها على أحياء الشيخ سعيد ومساكن هنانو والصاخور والشعار وبستان القصر والسكري والمشهد وسيف الدولة وبعيدين ومنطقة الجندول والراشدين، مما أدى لسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، وفي شمال حلب تعرَّضت مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة ومعارة الأرتيق لغارات جوية مماثلة، وإلى الغرب حيث واصلت الطائرات غاراتها على بلدات خلن العسل وقبتان الجبل والمنصورة وأورم الكبرى ومحيط الفوج 46، مما أدى لسقوط 11 شهيداً وعشرات الجرحى في أورم الكبرى، وفي الجنوب تعرَّضت بلدة خان طومان لغارات جوية، وعلى صعيد المعارك والاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في حلب وريفها فقد تمكن الثوار من تدمير دبابة على جبهة معمل الإسمنت بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع. من جهته، دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجلس الأمن الدولي لضرورة اتخاذ إجراءات عملية لتفعيل قراراته ومتابعتها والحرص الكامل على تطبيقها، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين ورفع الحصار عن الأحياء والمدن المحاصرة، وممارسة ما يلزم من ضغط يضمن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2139. وأكد الائتلاف في بيان أن حي الوعر المحاصر في مدينة حمص منذ ثلاث سنوات، يتعرَّض لسياسة إجرامية مستمرة من قِبل نظام الأسد، فإضافة إلى الحصار يتم قصف الأحياء السكنية والبيوت بقذائف الدبابات والهاون والحاويات المتفجرة. وأضاف البيان أنه بالرغم من «المناشدات ونداءات الاستغاثة المتكررة، فإن الحصار يزداد شدةً كل يوم». وطالب الائتلاف المنظمات الإنسانية الدولية، خاصة منظمة الصليب الأحمر، بالقيام بواجبها بشكل فوري وعاجل، إذ لا يمكن الاستمرار في ترك نظام الأسد يسيطر على مصير أهالي الحي ومئات آلاف السوريين المحاصرين.