تنطلق مساء اليوم منافسات دوري الدرجة الأولى الذي يدخل موسمه ال39 في تاريخه، وهو الدوري الأطول والأكثر إثارة وندية وإرهاقاً وتقارباً في المستويات، الدوري على موعد مع الإثارة طوال ال30 جولة سننتظر من خلالها تنافساً محموماً على خطف بطاقتي الصعود، سيتنافس خلال الدوري 16 فريقاً هم (هجر، نجران، العروبة، ضمك، الجيل، الشعلة، الطائي، الفيحاء، أحد، الوطني، النجوم، الحزم، النهضة، القيصومة، وج، العدالة). وانطلقت أولى المسابقات على مستوى الدرجة الأولى عام 1397 بعد التصنيف الذي اعتمده الاتحاد السعودي عام 1397ه بمشاركة 8 فرق هي (النهضة، الاتفاق، أحد، الخليج، الكفاح (حراء حالياً)، الربيع، الأنصار، عكاظ)، واستطاع فريق النهضة أن يحقق لقب البطولة والصعود للدوري الممتاز كأول بطل لدوري الدرجة الأولى، ورافقه فريقا الاتفاق وأحد بعد قرار زيادة فرق الدوري الممتاز إلى 10 فرق بدلاً من 8 فرق. ومن خلال المنافسة المحمومة نحو الصعود للأضواء وتحقيق لقب دوري أندية الدرجة الأولى أثمرت هذه المنافسة عن تحقيق 23 فريقاً درع الدوري، وكان الفريق الهجراوي أكثر الفرق تحقيقاً للقب دوري أندية الدرجة الأولى برصيد 4 ألقاب، ومن ثم فرق النهضة وأحد والوحدة والطائي والقادسية بواقع 3 ألقاب لكل فريق، ثم فرق النجمة والرياض والرائد والقادسية برصيد لقبين، فيما يعتبر فريق أحد الأكثر صعوداً للأضواء، حيث صعد للدوري الممتاز 8 مرات، فيما سجل وج نفسه الضيف على منافسات دوري الدرجة الأولى. وتقرر زيادة فرق الدوري أربع مرات، الأولى كانت عام 1398 والمرة الثانية كانت عام 1422 واستفاد منها فريقا الحزم والعروبة، أما قرار الزيادة الثالث فكان عام 1424 واستفاد منها الفيصلي والنجمة. ويأتي قرار الزيادة الرابع الأكبر في تاريخ الدوري بعد نهاية موسم 1430/1431ه، واستفاد منه كل من الرياض وأحد من فرق الأولى، والربيع والعروبة من فرق الثانية بعدما تم رفع عدد الأندية إلى 16 فريقاً. الأندية المتنافسة التي تلعب في مدينة واحدة كان لها نصيب من الصعود سوياً، فجاءت الأولوية لفرق مدينة الدمام من أول موسم عام 1397ه بعد صعود النهضة والاتفاق، وتلتهما فرق الأحساء وهجر والروضة، وذلك عام 1408ه، ومن ثم جاءت فرق عنيزة بصعود النجمة والعربي عام 1410ه، وأخيراً صعود قطبي المدينةالمنورة أحد والأنصار عام 1424ه، فيما كانت فرق منطقة القصيم الأكثر معانقة للصعود لدوري الأضواء بصعود خمسة فرق، فجاء الصعود الأول لمنطقة القصيم على يد نادي الرائد عام 1406، ومن ثم فريقا النجمة والعربي عام 1410، وتليهما التعاون عام 1417، فالحزم عام 1425. أول الفرق التي صعدت لدوري الدرجة الأولى كان فريق الطائي، فيما كانت فرق القيصومة والعدالة ووج آخر الصاعدين. 28 فريقاً تذوق حلاوة الصعود لدوري الأضواء والشهرة، ويعتبر النهضة أول الصاعدين، والاتفاق آخرهم. * يعتبر فريق التعاون أكثر الفرق مشاركة في الدوري، حيث شارك في 28 دورياً (عدا الدوري المشترك) ولقب بشيخ أندية الأولى، فبعد صعوده للدرجة الأولى عام 1398ه، كانت أولى مشاركاته عام 1399ه واستمر إلى عام 1415ه، حتى صعد لدوري الأضواء ولعب لمدة موسم واحد فقط، واستطاع تكرار المحاولة والصعود للمرة الثانية عام 1417، وعاد أدراجه سريعاً وصعد قبل موسم 1430 لدوري الأضواء، وما زال يلعب ضمن فرق الممتاز، كما جاء الفريق التعاوني كأكثر الفرق احتلالاً للمركز الثالث والمنافسة على الصعود حين احتل المركز الثالث 10 مرات. فريقا هجر والقادسية خطفا الأولوية والرقم القياسي في تحقيق أكبر عدد من النقاط حين جمعا 63 نقطة كأعلى رصيد نقطي يسجله فريق في الدرجة الأولى. وتقام اليوم مواجهتان في افتتاح منافسات الجولة الأولى، تجمع الأولى النجوم وضمك، على استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء، يفتتح النجوم مشواره في الدوري أمام ضيفه ضمك، في مواجهة صعبة جداً، ويعتبر هذا الموسم هو الثاني لفريق النجوم في الدرجة الأولى، لذلك الفريق اكتسب الخبرة اللازمة لخوض المباريات، الفريق استعد للدوري بإقامة عديد من المباريات التجريبية تحت إشراف المدرب التونسي جمال بالهادي، ويسعى فريق النجوم إلى تحقيق الانتصار الأول خصوصاً أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، في المقابل فريق ضمك هو الآخر استعد لمنافسات الدوري بشكل جيد بإقامة معسكر إعدادي خارجي في القاهرة، تحت إشراف المدرب المصري عمرو أنور، ويسعى فريق ضمك إلى أن يكون هذا الموسم هو موسم الحصاد، بعد النتائج المميزة في الموسم الماضي. وفي المباراة الثانية يواجه فريق الوطني على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية في تبوك، فريق الجيل في مباراة الأوراق المكشوفة، حيث يعتبر كل فريق كتاباً مفتوحاً للفريق الآخر، وذلك من خلال تقابلهما في المواسم الماضية، ولا شك أن طموحات الفريقين متشابهة، حيث يسعى كل فريق لانطلاقة قوية في المسابقة والمنافسة على مراكز المقدمة منذ البداية، الوطني أقام معسكراً خارجياً في مصر وخاض عديداً من اللقاءات الودية، تحت إشراف المدرب المصري عبدالله درويش، في المقابل يدخل الجيل اللقاء وسط استعدادات جيدة تحت إشراف المدرب المصري محمد صلاح.