تنطلق مساء اليوم الجمعة منافسات دوري الدرجة الأولى الذي يدخل موسمه ال38 في تاريخه، وهو الدوري الأطول والأكثر إثارة وندية وإرهاقاً وتقارباً في المستويات.. الدوري على موعد مع الإثارة طوال 30 جولة سننتظر من خلالها تنافس محموم على خطف بطاقتي الصعود واللتان لن تتضحا سوى في الجولات الأخيرة كما جرت العادة، سيتنافس خلال الدوري 16 هي أندية ( العروبة، الشعلة، النهضة، الرياض، الاتفاق، المجزل، الدرعية، الفيحاء، الجيل، الوطني، الطائي، الباطن، الحزم، أحد، النجوم، ضمك. البطولة ومن خلال المواسم ال 37 الماضية مرت بالعديد من التغييرات سواء على مستوى الفرق أو على مستوى التطور في الأداء أو المنافسة أو الأبطال فقد شهد الدوري منذ انطلاقته عام 1397ه بعد تقسيم الفرق بعد الدوري التصنيفي بمشاركة 8 فرق، شهد تنافساً حميماً وتلاه ارتفاعاً ملحوظاً في الأداء ألهب الحماس من أجل التنافس على بطاقتي التأهل والصعود لدوري الأضواء والشهرة ومقارعة الكبار. وتم تغيير مسمى الدوري لهذا العام إلى دوري الدرجة الأولى للمحترفين. وسنلقي نظرة على تفاصيل دوري الدرجة الأولى أبطاله منذ انطلاقته عام 1397/1398ه وحتى الموسم الماضي 1435/1436. أول دوري بمشاركة 8 فرق انطلقت أولى المسابقات على مستوى الدرجة الأولى عام 1397 بعد التصنيف الذي اعتمده الاتحاد السعودي عام 1397ه بمشاركة 8 فرق وهي ( النهضة، الاتفاق، أحد، الخليج، الكفاح ( حراء حالياً )، الربيع، الأنصار، عكاظ ) واستطاع فريق النهضة أن يحقق لقب البطولة والصعود للدوري الممتاز كأول بطل لدوري الدرجة الأولى ورافقه فريقا الاتفاق و أحد بعد قرار زيادة فرق الدوري الممتاز إلى 10 فرق بدلاً من 8 فرق . 21 بطلاً وهجر بطل أبطال المسابقة وأحد الأكثر صعوداً من خلال المنافسة المحمومة نحو الصعود للأضواء وتحقيق لقب دوري أندية الدرجة الأولى أثمرت هذه المنافسة عن تحقيق 22 فريقاً لدرع الدوري وكانت الفريق الهجراوي أكثر الفرق تحقيقاً للقب دوري أندية الدرجة الأولى برصيد 4 ألقاب ومن ثم فرق النهضة وأحد والوحدة والطائي والقادسية بواقع 3 ألقاب لكل فريق ثم فرق النجمة و الرياض والرائد والقادسية برصيد لقبين، فيما يعتبر فريق أحد الأكثر صعوداً للأضواء حيث صعد للدوري الممتاز 8 مرات، فيما سجل العروبة نفسه كآخر صعد للدوري الممتاز في العام 1433. الهدافون المتميزون طوال تاريخ الدوري شهد دوري الدرجة الأولى على مدى تاريخه ظهور هدافين مميزين كانت لهم الكلمة الأولى في حسم الكثير من المباريات ولن تنساهم الجماهير مطلقاً بعد أن تركوا لهم بصمة واضحة في دوري الدرجة الأولى طوال تاريخه ويعتبر لاعب العربي السابق وهدافه خالد المنصور أحد أبرز هدافي الدرجة الأولى فحقق اللقب لعدة سنوات متتالية وكذلك لاعب الفيحاء وهدافه عبدالله الصعب ونجم التعاون أحمد السكاكر، وأيضاً لاعب الشعلة والرائد السابق والهداف المميز نواف الدعجاني وكذلك لاعب أبها محمد أبو عراد الذي تصدر قائمة الهدافين في أكثر من موسم ويبرز كذلك أسم لاعب ضمك بندر طامي والطير النجراني الحسن اليامي ولاعب الخليج حسين تركي ونجم حطين والوحدة موسى مدخلي. قرارات الزيادة ترفع العدد إلى 16 فريقاً تقرر زيادة فرق الدوري أربع مرات الأولى كانت عام 1398 والمرة الثانية كانت عام 1422 واستفاد منها فريقا الحزم والعروبة، أما قرار الزيادة الثالث فكان عام 1424و استفاد منها الفيصلي والنجمة. ويأتي قرار الزيادة الرابع الأكبر في تاريخ الدوري بعد نهاية موسم 1430/1431ه واستفاد منه كل من الرياض وأحد من فرق الأولى والربيع والعروبة من فرق الثانية بعدما تم رفع عدد الأندية إلى 16 فريقا. مباريات فاصلة ودورة ثلاثية لتحديد الهابطين والصاعدين المباريات الفاصلة سواء من أجل الصعود أو الهبوط كانت حاضرة في دوري الدرجة الأولى فعلى مستوى الصعود أقيمت مباراة فاصلة واحدة من أجل الصعود بين فريقي الأنصار وهجر عام 1416 واستطاع الأنصار الفوز ومرافقة الوحدة للأضواء، فيما أقيمت في العام 1433 بطولة ثلاثية لتحديد الصاعد الثاني وصعد من خلالها فريق النهضة على حساب الرياض والخليج. أما الهبوط فقد شهد 3 مباريات على النحو التالي : الأولى عام 1418ه وجمعت الجبلين ونجران وأقيمت في الرياض واستطاع الفريق النجراني الفوز بركل ات الترجيح والبقاء لموسم آخر في الدرجة الأولى. الثانية عام 1420ه و جمعت التعاون ونجران وأقيمت بنظام الذهاب والإياب ففاز نجران في الذهاب 3/1 بينما كسب التعاون مباراة الإياب بنفس النتيجة 3/1 ليحتكم الفريقان للضربات الترجيحية ويفوز التعاون 5/4 ليغادر نجران إلى الدرجة الثانية. الثالثة جمعت الحمادة و الفيصلي عام 1424ه وأقيمت بنظام الذهاب والإياب ففاز الحمادة في المباراة الأولى 1/0 وتعادل الفريقان في الإياب 1/1 وبذلك هبط الفيصلي للدرجة الثانية ولكنه تقدم باحتجاج على لاعب الحمادة ناصر شراحيلي وتقام مباراة فاصلة أخيرة أقيمت في الرياض حقق الحمادة فيما الفوز بركلات الترجيح ليهبط الفيصلي رسمياً للثانية قبل أن يبقى بقرار الزيادة في العام نفسه. أندية الدمام خطفت الأولوية وأندية القصيم الأكثر صعوداً الأندية المتنافسة والتي تلعب في مدينة واحدة كان لها نصيب من الصعود سوياً فجاءت الأولوية لفرق مدينة الدمام من أول موسم عام 1397ه بعد صعود النهضة والاتفاق وتلاهما فرق الأحساء هجر و الروضة وذلك عام 1408ه ومن ثم جاءت فرق عنيزة بصعود النجمة والعربي عام 1410ه وأخيراً صعود قطبا المدينةالمنورة أحد والأنصار عام 1424ه فيما كانت فرق منطقة القصيم الأكثر معانقة للصعود لدوري الأضواء بصعود خمسة فرق فجاء الصعود الأول لمنطقة القصيم على يد نادي الرائد عام 1406 ومن ثم فريقا النجمة والعربي عام 1410 وتلاهما التعاون عام 1417 فالحزم عام 1425. عودة الاحتراف ومواليد السعودية يشعلون الدوري تم تطبيق نظام الاحتراف للاعب الأجنبي منذ العام 1413 واستمر لمدة 12 موسماً قبل إلغاؤه عام 1424 وساهم وجود الأجانب في رفع مستوى الأداء وحدة التنافس، وكان الأكثر تألقاً بين المحترفين لاعب الرائد البرازيلي جوما ولاعب التعاون الدولي الزامبي تشنجو ولاعب الجبلين والرائد السابق السنغالي علي مال ولاعب سدوس السابق محمد منجا ولاعبا الطائي السابقين ماما دوصو وكذلك قائد منتخب البحرين الحالي سيد محمود جلال الذي احترف في الفتح، وقد ألغي نظام الاحتراف للاعب الأجنبي بالدرجة الأولى عام 1424ه قبل أن يعود في الموسم الماضي بنظام جديد بعودة المحترف الأجنبي بالسماح للأندية بالتعاقد مع لاعب أجنبي مع الاستفادة من اللاعبين المواليد بعدد لاعبين لكل فريق، وساهمت الخطوة الأخيرة في رفع مستوى الأداء وظهر عدة لاعبين مواليد مميزين في كافة الفرق. مقتطفات من دوري أندية الدرجة الأولى * أول الفرق التي صعدت لدوري الدرجة الأولى كان فريق الطائي فيما كانت فرق ضمك والنجوم وأحد آخر الصاعدين بينما نجد أن فرق حطين وأبها والصفا آخر الفرق المغادرة من دوري الأولى للثانية. * 28 فريقاً تذوق حلاوة الصعود لدوري الأضواء والشهرة ويعتبر النهضة أول الصاعدين والعروبة آخرهم، ويتميز نجران والفتح بالبقاء في دوري جميل بعد صعودهما وعدم هبوطهما لدوري الأولى مرة أخرى حتى الآن، فيما مر فريق الشباب بالأولى بعد هبوطه لموسم وحيد عام 1398 وحقق لقب الدوري 1399 وصعد ولم يعد للأولى مجدداً. * يعتبر فريق التعاون أكثر الفرق مشاركة في الدوري حيث شارك في 28 دوري ( عدا الدوري المشترك ) ولقب بشيخ أندية الأولى فبعد صعوده للدرجة الأولى عام 1398ه، كانت أولى مشاركاته عام 1399ه واستمر إلى عام 1415ه حتى صعد لدوري الأضواء ولعب لمدة موسم واحد فقط واستطاع تكرار المحاولة والصعود للمرة الثانية عام 1417 وعاد أدراجه سريعاً وصعد قبل موسم 1430 لدوري الأضواء ولازال يلعب ضمن فرق الممتاز، كما جاء الفريق التعاوني كأكثر الفرق احتلالاً للمركز الثالث والمنافسة على الصعود حين احتل المركز الثالث 10 مرات. * فريق هجر خطف الأولوية والرقم القياسي في تحقيق أكبر عدد من النقاط حين جمع 63 نقطة كأعلى رصيد نقطي يسجله فريق في الدرجة الأولى موسم 1431 ليكسر الرقم المسجل باسم الفيصلي ب 58 نقطة. * أكثر المباريات تميزاً طوال تاريخ الدوري كانت مباراة المطر الشهيرة التي جمعت الرائد والتعاون عام 1406ه وهي التي تحدد الصاعد الثاني بجانب الأنصار، وكان التعادل يكفي التعاون ليصعد إلا أن الرائد الذي يلزمه الفوز استطاع الفوز 2/0 في مباراة استمتع بها الحضور الجماهيري الكبير الذي غطى مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. * كما كانت هناك فرق كبيرة تذوقت حلاوة الفوز والصعود فقد كانت أيضاً هناك فرق ذاقت مرارة الهبوط المرير بهبوطها لدوري الدرجة الثانية وأبعد من ذلك ففرق الرائد وأحد والنهضة والفيحاء والجبلين والكوكب فرق تألقت في دوري الدرجة الأولى ولكنها ذاقت مرارة الهبوط وغادرت لدوري الدرجة الثانية وبعضها عاد للأولى والبعض الآخر صعد للممتاز، وكذلك الحال بالنسبة لفرق الروضة والعربي والأنصار والنجمة وسدوس التي عانقت دوري الأضواء يوماً ما وتألقت بدوري الأولى قبل أن تعود لدوري المناطق والثانية.