تنطلق عصر اليوم الأربعاء النسخة رقم 36 من دوري أندية الدرجة الأولى بمشاركة 16 فريقاً ( إذا ما استثنينا الدوري المشترك عام 1402 والذي اشتركت فيه فرق الممتاز والأولى .. وسينطلق الدوري بمشاركة الفرق الستة عشر وهي: القادسية - الأنصار - الحزم - الرياض -الجيل - حطين - الخليج - العروبة - الوطني - الطائي - أبها - النهضة -الباطن - النجمة - سدوس - الربيع. البطولة ومن خلال ال- 35 عاماً التي مضت مرت بالعديد من التغييرات سواء على مستوى الفرق أو على مستوى التطور في الأداء أو المنافسة أو الأبطال، فقد شهد الدوري منذ انطلاقته بعد تقسيم الفرق بعد الدوري التصنيفي بمشاركة 8 فرق ، شهد تنافساً حميماً وتلاه ارتفاع ملحوظ في الأداء ألهب الحماس من أجل التنافس على بطاقتي التأهل والصعود لدوري الأضواء والشهرة ومقارعة الكبار. وتم تغيير مسمى الدوري لهذا العام إلى دوري الدرجة الأولى للمحترفين. وسنلقي نظرة على تفاصيل دوري الدرجة الأولى أبطاله منذ انطلاقته عام 1397-1398ه- وحتى الموسم الماضي 1432-1433ه- . أول دوري بمشاركة 8 فرق انطلقت أولى المسابقات على مستوى الدرجة الأولى عام 1397 بعد التصنيف الذي اعتمده الاتحاد السعودي عام 1397ه- بمشاركة 8 فرق وهي ( النهضة ، الاتفاق ، أحد ، الخليج ، الكفاح ( حراء حالياً )، الربيع ، الأنصار ، عكاظ ) واستطاع فريق النهضة أن يحقق لقب البطولة والصعود للدوري الممتاز كأول بطل لدوري الدرجة الأولى ورافقه فريقا الاتفاق و أحد بعد قرار زيادة فرق الدوري الممتاز إلى 10 فرق بدلاً من 8 فرق. 20 فريقاً حققوا اللقب وأحد الأكثر صعوداً من خلال المنافسة المحمومة نحو الصعود للأضواء وتحقيق لقب دوري أندية الدرجة الأولى أثمرت هذه المنافسة عن تحقيق 20 فريقاً لدرع الدوري وكانت أندية النهضة والطائي والوحدة وأحد وهجر أكثر الفرق تحقيقاً للقب دوري أندية الدرجة الأولى برصيد 3 ألقاب لكل فريق ومن ثم فرق النجمة و الرياض والرائد والقادسية برصيد لقبين، فيما يعتبر فريق أحد الأكثر صعوداً للأضواء حيث صعد للدوري الممتاز 8 مرات، ويليه الرائد والأنصار اللذان صعدا ست مرات . الهدافون المتميزون طوال تاريخ الدوري شهد دوري الدرجة الأولى على مدى تاريخه ظهور هدافين مميزين كانت لهم الكلمة الأولى في حسم الكثير من المباريات ولن تنساهم الجماهير مطلقاً بعد أن تركوا لهم بصمة واضحة في دوري الدرجة الأولى طوال تاريخه ويعتبر لاعب العربي السابق وهدافه خالد المنصور أحد أبرز هدافي الدرجة الأولى فحقق اللقب لعدة سنوات متتالية، وكذلك لاعب الفيحاء وهدافه عبدالله الصعب ونجم التعاون أحمد السكاكر ، وأيضاً لاعب الشعلة والرائد السابق والهداف المميز نواف الدعجاني وكذلك لاعب أبها محمد أبو عراد الذي تصدر قائمة الهدافين في أكثر من موسم ويبرز كذلك اسم لاعب ضمك بندر طامي والطير النجراني الحسن اليامي ولاعب الخليج حسين تركي. قرارات الزيادة ترفع العدد إلى 16 فريقاً تقرر زيادة فرق الدوري أربع مرات الأولى كانت عام 1398 والمرة الثانية كانت عام 1422 واستفاد منها فريقا الحزم والعروبة ، أما قرار الزيادة الثالث فكان عام 1424و استفاد منها الفيصلي والنجمة. ويأتي قرار الزيادة الرابع الأكبر في تاريخ الدوري بعد نهاية موسم 1430-1431ه- واستفاد منه كل من الرياض وأحد من فرق الأولى والربيع والعروبة من فرق الثانية. أربع مباريات فاصلة 3 منها للهبوط تحسم بالترجيح المباريات الفاصلة سواء من أجل الصعود أو الهبوط كانت حاضرة في دوري الدرجة الأولى فأقيمت مباراة فاصلة واحدة من أجل الصعود بين فريقي الأنصار وهجر عام 1416 واستطاع الأنصار الفوز ومرافقة الوحدة للأضواء . أما الهبوط فقد شهد 3 مباريات على النحو التالي : الأولى عام 1418ه- وجمعت الجبلين ونجران وأقيمت في الرياض واستطاع الفريق النجراني الفوز بركلات الترجيح والبقاء لموسم آخر في الدرجة الأولى . الثانية عام 1420ه- و جمعت التعاون ونجران وأقيمت بنظام الذهاب والإياب ففاز نجران في الذها ب 3-1 بينما كسب التعاون مباراة الإياب بنفس النتيجة 3-1 ليحتكم الفريقان للضربات الترجيحية ويفوز التعاون 5-4 ليغادر نجران إلى الدرجة الثانية . الثالثة جمعت الحمادة و الفيصلي عام 1424ه وأقيمت بنظام الذهاب والإياب ففاز الحمادة في المباراة الأولى 1-0 وتعادل الفريقان في الإياب 1-1 وبذلك هبط الفيصلي للدرجة الثانية ولكنه تقدم باحتجاج على لاعب الحمادة ناصر شراحيلي وتقام مباراة فاصلة أخيرة أقيمت في الرياض حقق الحمادة فيما الفوز بركلات الترجيح ليهبط الفيصلي رسمياً للثانية قبل أن يبقى بقرار الزيادة في العام نفسه . أندية الدمام خطفت الأولوية وأندية القصيم الأكثر صعوداً الأندية المتنافسة والتي تلعب في مدينة واحدة كان لها نصيب من الصعود سوياً، فجاءت الأولوية لفرق مدينة الدمام من أول موسم عام 1397ه بعد صعود النهضة والاتفاق وتلاهما فرق الأحساء هجر و الروضة وذلك عام 1408ه ومن ثم جاءت فرق عنيزة بصعود النجمة والعربي عام 1410ه وأخيراً صعود فرق المدينةالمنورة أحد والأنصار عام 1424ه فيما كانت فرق منطقة القصيم الأكثر معانقة للصعود لدوري الأضواء بصعود خمسة فرق فجاء الصعود الأول لمنطقة القصيم على يد نادي الرائد عام 1406 ومن ثم فريقا النجمة والعربي عام 1410 وتلاهما التعاون عام 1417 فالحزم عام 1425. دوري الدرجة الأولى والاحتراف تم تطبيق نظام الاحتراف للاعب الأجنبي منذ العام 1413 واستمر لمدة 12 موسماً قبل إلغاؤه عام 1424 وساهم وجود الأجانب في رفع مستوى الأداء وحدة التنافس، وكان الأكثر تألقاً بين المحترفين لاعب الرائد البرازيلي جوما ولاعب التعاون الدولي الزامبي تشنجو ولاعب الجبلين والرائد السابق السنغالي علي مال ولاعب سدوس السابق محمد منجاولاعبا الطائي السابقين ماما دوصو وكذلك قائد منتخب البحرين الحالي سيد محمود جلال الذي احترف في الفتح، وقد ألغي نظام الاحتراف للاعب الأجنبي بالدرجة الأولى عام 1424ه، فيما لازال الاحتراف للاعب المحلي مستمراً إلى هذا الموسم. الأولى ينتقل لعالم الاحتراف وتغيير مواعيد المباريات طرأت فكرة نقل الدوري من الهواية للاحتراف في العام الماضي ليتم تطبيق الاحتراف الكامل بالدوري وتغيير مسمى الدوري إلى دوري الدرجة الأولى للمحترفين ( دوري ركاء للمحترفين )، وتم تكوين هيئة لدوري المحترفين بالدرجة الأولى مما سيساهم في رفع المستويات، كما تم تغيير مواعيد المباريات حيث سيقام الشوط الأول قبل صلاة المغرب فيما سيقام الشوط الثاني بعد صلاة المغرب حسب توقيت كل مدينة. مقتطفات من دوري أندية الدرجة الأولى - أول الفرق التي صعدت لدوري الدرجة الأولى كان فريق الطائي فيما كانت فرق النجمة وسدوس والربيع آخر الصاعدين. - 27 فريقاً تذوق حلاوة الصعود لدوري الأضواء والشهرة بعد الصعود لدوري الكبار وكان الاتفاق هو الفريق الوحيد الذي لعب بدوري الدرجة الأولى ولم يعد له بعد صعوده من أول موسم، وكذلك فريق الشباب الذي لعب بدوري الأولى لمدة موسم بعد هبوطه عام 1398ه سرعان ما عاد للدوري الممتاز بعد موسم واحد فقط ولم يعد له مرة أخرى. - سدوس والنجمة والربيع آخر الفرق صعوداً لدوري الأولى ، فيما فرق ضمك وأحد والصقور آخر الفرق المغادرة من دوري الأولى. - يعتبر فريق التعاون أكثر الفرق مشاركة في الدوري حيث شارك في 28 دوري ( عدا الدوري المشترك ) ولقب بشيخ أندية الأولى فبعد صعوده للدرجة الأولى عام 1398ه كانت أولى مشاركاته عام 1399ه واستمر إلى عام 1415ه حتى صعد لدوري الأضواء ولعب لمدة موسم واحد فقط واستطاع تكرار المحاولة والصعود للمرة الثانية عام 1417وعاد أدراجه سريعاً وصعد في العام الماضي لدوري الأضواء ولازال يلعب ضمن فرق الممتاز، كما جاء الفريق التعاوني كأكثر الفرق احتلالاً للمركز الثالث والمنافسة على الصعود حين احتل المركز الثالث 10 مرات. - فريق هجرخطف الأولوية والرقم القياسي في تحقيق أكبر عدد من النقاط حين جمع 63 نقطة كأعلى رصيد نقطي يسجله فريق في الدرجة الأولى في العام قبل الماضي ليكسر الرقم المسجل باسم الفيصلي ب- 58 نقطة. - أكثر المباريات تميزاً طوال تاريخ الدوري كانت مباراة المطر الشهيرة التي جمعت الرائد والتعاون عام 1406ه وهي التي تحدد الصاعد الثاني بجانب الأنصار، وكان التعادل يكفي التعاون ليصعد إلا أن الرائد الذي يلزمه الفوز استطاع الفوز 2-0 في مباراة استمتع بها الحضور الجماهيري الكبير الذي غطى مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما لا تزال مباراة الفيحاء والروضة عام 1407 في ذاكرة الدوري بعد أن حددت الصاعد الثاني إلى جوار هجر قبل نهاية الدوري بمباراة ووقتها قلب الروضة الطاولة في وجه الفيحاء 2-1 ورافق هجر للممتاز، وأيضاً مباراة الخليج والجبلين عام 1423التي انتهت بفوز الخليج 3-0 وصعد خلالها الخليج مع الوحدة لأول مرة، كذلك مباراة الحزم والفيصلي التي انتهت للحزم 3-0 ونجا بذلك الحزم من الهبوط وعلق الفيصلي فيه عام 1424 وفي العام 1429جاءت مباراة الأنصاروأبها الأبرز وكانت في الجولة قبل الأخيرة وانتهت المباراة بالتعادل الذي نقل أبها للممتاز. - كما كانت هناك فرق كبيرة تذوقت حلاوة الفوز والصعود فقد كانت أيضاً هناك فرق ذاقت مرارة الهبوط المرير بهبوطها لدوري الدرجة الثانية وأبعد من ذلك ففرق الرائد وأحد والنجمة والنهضة والفيحاء والجبلين فرق تألقت في دوري الدرجة الأولى ولكنها ذاقت مرارة الهبوط وغادرت لدوري الدرجة الثانية، وكذلك الحال بالنسبة لفرق الروضة والعربي والكوكب التي عانقت دوري الأضواء يوماً ما وتألقت بدوري الأولى. مباريات الجولة الأولى من الدوري تنطلق عصر اليوم الأربعاء مباريات دوري الدرجة الأولى بإقامة أربع مباريات ضمن الافتتاحية على أن تستكمل الجولة يوم الغد بأربع مباريات أخرى، وستكون المباريات على النحو التالي: الجيل × الرياض يلتقي الجيل بالرياض على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء ويرغب الفريق الجيلاوي في انطلاقة قوية في ظل استعداده الجيد بإقامته لمعسكر خارجي بجمهورية مصر العربية، أما الرياض فيدخل المباراة في ظل ظروف غامضة ولم تتضح هوية الاستعدادات واكتفى بمعسكر داخلي بالنادي. الحزم × الوطني وفي الرس يستقبل فريق الحزم نظيره الوطني في مباراة قوية قد تكون الأقوى في الجولة الأولى بعد استعدادات مميزة للفريقين، فالحزم أقام معسكره التدريبي في مصر ودعم صفوفه بلاعبين مميزين فيما استعد الوطني في الأردن واستقطب عدداً من اللاعبين لدعم الصفوف ويأمل كل منهما في انتزاع نقاط البداية من أجل المنافسة. أبها × الربيع ويستضيف الفريق الأبهاوي نظيره الصاعد حديثاً فريق الربيع على ملعب مدينة الأمير سلطان بالمحالة، ويسعى فريق أبها في استغلال عاملي الأرض والجمهور للظفر بالفوز بعدما استعد داخلياً في أبها، فيما استعد الربيع هو الآخر بمعسكر داخلي ويأمل في الظهور بشكل جيد في افتتاحية الدوري . حطين × الطائي وعلى ملعب مدينة الملك فيصل بجازان يحل فريق الطائي ضيفاً على حطين في مواجهة متكافئة، ويمتلك حطين أفضلية الأرض والجمهور مما يمنحه دفعه معنوية لتحقيق النقاط الثلاث بعدما اختتم استعداداته بمعسكر داخلي في الطائفوجدة، فيما استعد الطائي للدوري بشكل جيد وأقام معسكره بدوحة قطر ويأمل في العودة بالنقاط لينافس من بداية الدوري للعودة للأضواء .