يستضيف النادي الأهلي المصري اليوم السبت الوداد البيضاوي المغربي على استاد برج العرب في الإسكندرية في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. ويبدو الأهلي العريق الذي كان يطمح في بداية الموسم إلى رفع رقمه القياسي في عدد ألقاب المسابقة (9 ألقاب)، في مأزق، ومدربه الهولندي مارتن يول في وضع صعب لا يحسد عليه بعد خسارة الجولتين الأوليين ورحيل أبرز المهاجمين عنه. وخسر الأهلي في الجولة الأولى على أرض زيسكو الزامبي 3/2، ثم على أرضه في الثانية امام اسيك ابيدجان العاجي 2/1. ويرد يول (60 عاما)، مدرب توتنهام الإنجليزي سابقا الذي قاد الأهلي إلى استعادة لقب بطل الدوري المصري، تعود أسباب الخسارتين إلى الحارس شريف إكرامي، ويقول في هذا الصدد «شريف فشل في القيام بعمله كما يجب، حارس المرمى هو أحد المواقع التي نحن بحاجة إلى تعزيزها». وعمل يول بأقصى جهد من أجل الحصول على توقيع حارسه السابق (بين 2002 و2009) محمد الشناوي من بتروجيت لخمس سنوات، ورفع الحارس أحمد عادل إلى فئة الكبار. لكن يول لم يستطع الوقوف في وجه انضمام المهاجم الشاب الواعد رمضان صبحي إلى ستوك سيتي، ولا انتقال الغابوني ماليك ايفونا إلى تيانجين الصيني. وتبدو مهمة المدرب الهولندي ورجاله صعبة في الحصول على مكافأة البطل في هذه المسابقة (1.5مليون دولار) واللعب في بطولة العالم للأندية أواخر العام في اليابان. والتقى الأهلي مع الوداد في ربع نهائي المسابقة عام 2011 وتعادلا 3/3 ذهابا في القاهرة، و1/1 إيابا في الدار البيضاء، ولا يستطيع المدير الفني الهولندي التعويل على نتيجة مماثلة خصوصا أن الفريق المغربي يتصدر ترتيب المجموعة بعد فوزين متتالين على اسيك وزيسكو. ويحتاج يول إلى الفوز دون سواه قبل مباراة الإياب في الدار البيضاء في الجولة الرابعة في 27 الحالي، إذا أراد أن يحذو حذو اتحاد العاصمة الجزائري، الفريق الوحيد في تاريخ هذه المسابقة من أصل 120 شاركوا فيها حتى الآن الذي استطاع التأهل إلى نصف النهائي بعد خسارته أول مباراتين، وكان ذلك عام 2003. ويلتقي في المباراة الثانية، زيسكو مع اسيك ولكل منهما 3 نقاط من فوزه على الفريق المصري في محاولة من الفريقين لتحقيق الفوز الثاني والانتقال خطوة إلى الأمام على طريق حجز إحدى بطاقتي التأهل. وإذا كان واقع الحال مختلفا بالنسبة إلى الزمالك الغريم التقليدي للأهلي محليا وإفريقيا أيضا لكن بدرجة أقل، فإنه لن يدخل دائرة الاطمئنان إلا في حال الفوز على ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي الأحد على ملعب بتروسبورت في القاهرة ضمن منافسات المجموعة الثانية. وتضم المجموعة 3 فرق بعد استبعاد وفاق سطيف الجزائري من قبل الاتحاد الإفريقي بسبب سوء سلوك وتصرفات جمهوره، ويتصدرها صنداونز برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام الزمالك، فيما خسر أنييمبا النيجيري المباراتين الأوليين. ورغم أن التوقعات ترشح الزمالك، الوحيد بين فرق ربع النهائي الذي لم يهزم حتى الآن في النسخة الحالية للفوز، إلا أنه لا يستطيع الركون إلى المراهنات خصوصا في ظل عدم الاستقرار الإداري في النادي. ويشرف محمد حلمي حاليا على الزمالك بعد إقالة الأسكتلندي اليكس ماكليش مطلع مايو، وكان رابع مدرب يقيله النادي برئاسة المستشار مرتضى منصور منذ بداية الموسم . ولا يعتبر صنداونز بعبعا مخيفا، فهو وصل إلى ربع نهائي المسابقة في ما يشبه «المكافأة» بعد استبعاد فيتا كلوب الكونغولي الديموقراطي لإشراكه لاعبا غير مؤهل.