دعا رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، العالم أمس إلى التدخل من أجل إنقاذ حل الدولتين الذي «بدأ يتلاشى». وقال الحمد الله، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، في رام الله: «الاستيطان يقضي على حل الدولتين الذي علينا أن نعرف أنه بدأ يتلاشى». وأضاف: «وإذا لم تقم الأسرة الدولية بإنقاد حل الدولتين فسننتهي بدولة واحدة ذات نظامين، وهذا يذكِّرنا بنظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا». وأوضح الحمد الله، أن «هناك الآن 650 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية، وهذا يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان». وقال: «الحكومة الإسرائيلية تجنح نحو مزيد من التطرف والعنصرية، ويبث قادتها الحقد والكراهية ضد شعبنا، وتتوسع في استيطانها، وتصادر مزيداً من الأرض الفلسطينية». ودعا الحمد الله، إلى «مساءلة إسرائيل حول انتهاكاتها المستمرة، فلا يمكن القبول بغطرسة وتعنت إسرائيل، أو الاستسلام لمنطق القوة الغاشمة». وثمَّن الحمد الله، عالياً الجهود التي تبذلها فرنسا لعقد المؤتمر الدولي للسلام، وقال: «نؤكد التزامنا الكامل والمطلق بقرارات الشرعية الدولية، وكافة الاتفاقيات الموقَّعة». وأضاف الحمد الله، في رده على سؤال حول دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى عقد مفاوضات مباشرة برعاية فرنسية بدلاً عن المبادرة: «نتنياهو من خلال الحديث عن اللقاء الثلاثي يحاول تشتيت المبادرة الفرنسية، وإبعاد فكرة المؤتمر الفرنسي. المبادرة الفرنسية ندعمها ونقيِّمها بشكل إيجابي». من جهته، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس، أن المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط المزمع عقده في سياق المبادرة الفرنسية، سيجري في ال 3 من يونيو في باريس بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فيما يدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مفاوضات ثنائية مع الفلسطينيين. وقال فالس، في مقابلة أجرتها معه إذاعة «أوروب 1» الفرنسية من القدس: «الإسرائيليون يعلمون أن هذا المؤتمر الدولي سيعقد في ال 3 من يونيو في باريس، ويعلمون أن الأمريكيين مثلاً سيحضرون من خلال وزير الخارجية جون كيري، ويعلمون أيضاً أنه يجب التحاور بأي ثمن مع الدول العربية، وأفكر بمصر والأردن وغيرهما فيما بعد». وتابع أن «قوة فرنسا تكمن في قدرتها على التحدث إلى الجميع، ولديها علاقات جيدة مع الجميع». ورفض نتنياهو، الإثنين، الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق جهود السلام المتعثرة مع الفلسطينيين، واقترح في المقابل إجراء محادثات ثنائية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في باريس. وأكد نتنياهو أن المفاوضات الثنائية هي «الطريق الوحيد للمضي قدماً في مفاوضات السلام».