قال أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي إن الجيش التركي قصف أمس أهدافا لتنظيم داعش في شمال سوريا رداً على قصف عبر الحدود أصاب بلدة في جنوب شرق تركيا. وأضاف أوغلو أن الجيش كان يرد على هجمات على بلدة كلس القريبة من الحدود السورية. ويعيش في بلدة كلس التركية نحو 110 آلاف لاجئ سوري وتتعرض بشكل متكرر لنيران المدفعية عبر الحدود من منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش. وقال داود أوغلو في كلمة لأعضاء حزبه الحاكم في البرلمان «أمس واليوم سقطت صواريخ تابعة لتنظيم داعش الإرهابي على كلس وأصابت 21 مواطنا». وأضاف «تصدت قواتنا المسلحة على الفور وفقا لقواعد الاشتباك وأصابت أهدافا تابعة لداعش». وفي مارس قُتل اثنان منهما طفل بهجوم صاروخي في كلس. وقال رئيس بلدة كلس حسن كارا إن قذيفتين سقطتا على البلدة إحداهما سقطت على منطقة شق طرق والأخرى سقطت في العراء. وأضاف أن عددا من المصابين هم عمال في البلدية. من جهة أخرى قالت مصادر أمنية أمس إن جنديين قتلا وأصيب نحو 50 شخصاً في هجوم بسيارة ملغومة على قاعدة لقوات الأمن التركية في بلدة هاني بجنوب شرق البلاد الليلة الماضية. واقتحمت سيارة ملغومة كبيرة القاعدة ومساكن أسر قوات الأمن فتحطمت النوافذ وانهارت أسقف المباني. وتزايدت الهجمات على القواعد الأمنية في جنوب شرق تركيا في الشهور القليلة الماضية مع تصاعد القتال بين المسلحين الأكراد قوات الأمن. وقال شهود إن أضراراً لحقت أيضا بسيارات ومنازل ومتاجر قريبة جراء الانفجار القوي. وقالت مصادر أمنية إن جنديين قُتلا وأصيب نحو 50 شخصا. وأكد الجيش في بيان إصابة جندي و47 شخصاً. وذكر الجيش أن ستة من المدنيين المصابين هم أقارب للجنود. وبعد الهجوم شنت قوات الأمن التركية وقوات خاصة عملية بدعم جوي في وسط بلدة هاني الواقعة إلى الشمال من العاصمة الإقليمية دياربكر وفي الريف المحيط بها.