احتفلت الخطوط الجوية العربية السعودية أمس بتخريج الدفعة الأولى من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران والدفعة السابعة من خريجي برنامج روّاد المستقبل، وذلك في حفل أقيم بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر والرؤساء التنفيذيين بالشركات والوحدات الاستراتيجية ورؤساء القطاعات بالمؤسسة والمختصين في صناعة النقل الجوي . وتضم الدفعة الأولى من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران (49) خريجاً استكملوا دراساتهم النظرية وتدريباتهم العملية في أفضل الجامعات ومراكز التدريب بالولايات المتحدةالأمريكية، وحصلوا على بكالوريوس علوم الطيران ورخصة الطيران التجاري، ويواصلون الآن تدريباتهم بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ضمن برامج تدريبية مكثفة لتأهيلهم كمساعدي طيارين على طائرات الخطوط السعودية. أما الدفعة السابعة من خريجي برنامج روّاد المستقبل فتضم (23) خريجاً أتمّوا برامج تدريبية متخصصة ومكثفة بقطاع التدريب والتنمية بالمؤسسة، إلى جانب دورات تدريبية بالاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» والشركات المصنعة للطائرات وعديد من الجامعات والمعاهد المتخصصة بالولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى التدريب الميداني على رأس العمل بالمحطات الداخلية والدولية وقطاعات المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية. وأوضح مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح الجاسر، أن الكوادر البشرية هي العصب الرئيس لهذه المؤسسة ولكل مشاريعها وهي حقيقة تستند على قواعد راسخة لا تقبل الاجتهاد أو التصرف أو التأويل، مضيفاً أن أي منشأة وفي أي مجال ربما تتوفر بها أحدث النظريات وأفضل البرامج التطويرية في العالم لكنها تظل فارغة المضمون عديمة الجدوى دون وجود العقول والسواعد التي تستوعب وتطبق هذه النظريات والبرامج. وقال الجاسر: «قد تتوفر لأي منشأة خدمية الشعارات البراقة عن الخدمة والآليات النموذجية للتطبيق لكنها تبقى فقاعات في الهواء مالم يتوفر لها أولاً وقبل كل شيء الإنسان العاشق للخدمة، المتميز في الأداء، الراغب في النجاح والتفوق، ولكي أكون أكثر تحديداً .. قد تمتلك شركة طيران أضخم الأساطيل، وأكبر عدد من الطائرات في العالم، لكنها دون امتلاك العنصر البشري الذي يتميز بالإبداع والانتماء والطموح، لن تتمكن من تحقيق أهدافها المنشودة». وأضاف « لذا فقد وضعت المؤسسة في القلب من خطتها الاستراتيجية (SV2020) وفي جوهر برنامج التحول، الأولوية المطلقة لبرامج إعداد وتأهيل كوادرنا البشرية، وفق أحدث المواصفات العالمية، ومن هُنا تكتسب هذه المناسبة أهميتها الكبيرة، ونشعر جميعاً اليوم بالسعادة والفخر والاعتزاز ونحن نكرم خريجي الدفعة الأولى من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران، والدفعة السابعة من برنامج السعودية لرواد المستقبل». وأكد الجاسر، على أن المؤسسة وفي الوقت الحالي تستكمل أكبر حركة ابتعاث في تاريخ الخطوط السعودية من خلال مواصلة الإجراءات اللازمة لابتعاث أول مجموعة من المتدربين للتدريب ودراسة علوم الطيران من إجمالي ثلاثة آلاف متدرب، إضافة إلى أول مجموعة من المتدربين لدراسة هندسة الطائرات والصيانة من بين ألفي متدرب. ونوه، إلى أن هذه الإنجازات وغيرها تُؤكد أن الخطة الاستراتيجية (SV2020) بدأت ومن خلال برنامج التحول تأخذ مجالها التطبيقي والعملي بشكل فاق كل التوقعات حيث يصل عدد الطائرات التي يتم استلامها خلال هذا العام بمشيئة الله (29) طائرة جديدة من بينها أربع طائرات من طراز بوينج (B787-9) دريملاينر في معدل لتسليم الطائرات هو الأعلى منذ تأسيس الخطوط السعودية، كما يتواصل في نفس الوقت تطبيق العناصر الأخرى للخطة من حيث تطوير مستوى الأداء ومنظومة الخدمات وكذلك تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات والاستغلال الأمثل للموارد بما يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد من أجل تطبيق الخطة ومبادرات برنامج التحول بالمستوى المأمول وفي الإطار الزمني المحدد. ونوه الجاسر بالاتفاقية التي تم توقيعها مع وزارة التعليم لابتعاث (3,000) متدرب طيران ، وقال: «أنا سعيد جداً بالتعاون المثمر والقائم مع وزارة التعليم لابتعاث (3,000) طيار خلال الخمس سنواتٍ المقبلة، ويسرني أن أعلن عن إتمام إجراءات قبول الدفعة الأولى لهذا البرنامج وستبدأ رحلتهم التدريبية خلال الأيام المقبلة». وأشار الجاسر إلى أن أسطول الخطوط السعودية يشهد تحديثاً غير مسبوق يواكب الحراك وخطط التطوير التي يجري تنفيذها، فبالإضافة إلى استلام الطائرات الجديدة سيتم هذا العام إحلال أسطولين جديدين بدلاً من طائرات بوينج (B747) وإمبراير التي ستخرج من الخدمة نهاية العام الحالي.