أعلنت "الخطوط السعودية" أنها بدأت خطوات حثيثة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية (2015- 2020م) التي تهدف إلى مضاعفة عدد طائرات الأسطول، وأعداد الركاب، ورفع كفاءة التشغيل، والاستثمار في الموارد البشرية، وتوفير خدمات ومنتجات ذات جودة عالية. وأكدت الشركة البدء بأولويات العام الحالي، وفي مقدمتها: تلبية الطلب على سوق النقل الداخلي، وخفض التكلفة التشغيلية، ورفع شعار الوطن حول العالم من خلال إعادة هيكلة شبكة الرحلات، والوصول إلى محطات دولية جديدة، وتطوير الخدمات والمنتجات.
وقال مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر: إن شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي سوف تدعم أسطولها بعدد كبير من الطائرات؛ لاستثمارها في تلبية الطلب المتزايد على السفر؛ خاصة على القطاع الداخلي.
وأضاف أن الخطوة الأولى التي حرصت الإدارة التنفيذية على أن تبدأ بها خطوات تنفيذ خطتها الاستراتيجية، كانت الاستثمار في الموارد البشرية، وهو ما تم من خلال الاتفاق مع وزارة التعليم لابتعاث ثلاثة آلاف شاب سعودي لدراسة الطيران، وألفي شاب لدراسة الصيانة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، خلال السنوات الخمس المقبلة، وبمعدل ألف مبتعث كل عام، وبعد إتمام مراحل التدريب يتم تعيينهم في الخطوط السعودية.
وأردف "الجاسر": إن برنامج التحول والخطة الاستراتيجية التي بدأت "السعودية" في تنفيذها، تتضمن توفير آلاف الفرص الوظيفية المميزة لشباب الوطن في: الطيران، والصيانة، والخدمة الجوية، والخدمات الأرضية، وكل القطاعات المساندة للعمليات التشغيلية، كما تتضمن الاستمرار في تحديث ودعم البنية التقنية، وتوفير أفضل الخدمات للمسافرين في مجال التجارة الإلكترونية.
وأوضح أن زيادة عدد طائرات الأسطول إلى (200) طائرة، وعدد الركاب إلى (45) مليون راكباً، ومضاعفة عدد الرحلات اليومية من (500) رحلة تقريباً إلى أكثر من ألف رحلة يومياً، يتطلب استقطاب المزيد من الكوادر البشرية المؤهلة، وهو ما حرصت وتحرص عليه "السعودية" عبر برامج الابتعاث، ورواد المستقبل، والتدريب المطور للملاحين، وغيرها من البرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف.
وتابع "الجاسر" خلال لقائه بعدد من طياري الخطوط السعودية في مستهل لقاءاته بموظفي المؤسسة لشرح أبعاد وأهداف الخطة الاستراتيجية والأدوار المنوطة بهم لإنجاحها والاهتمام بالعنصر البشري ومنحه الأولوية في رحلة التحول التي انطلقت فور اعتمادها، يواكبه أيضاً اهتمام بعنصر لا يقل أهمية وهو الأسطول الذي تعتمد عليه شركات الطيران.
وقال: "نحن حريصون على تحديث أسطولنا وزيادة عدد طائراته، وقد بدأنا ذلك بالفعل وقريباً جداً سنضم عدداً من الطائرات الجديدة لدعم العمليات التشغيلية وتوفير المزيد من السعة المقعدية على القطاعين الداخلي والدولي.. وخلال خمس سنوات سوف نستحوذ على أكثر من (100) طائرة حديثة ذات أحجام متنوعة؛ وفق احتياجات القطاعات التشغيلية المستهدفة؛ ليصل بذلك عدد طائرات الأسطول إلى (200) طائرة من أحدث ما أنتجته صناعة النقل الجوي في العالم".
وأضاف: "سنقوم خلال هذه الفترة بإدخال أربع طائرات جديدة من طراز (B777-300ER) وقبل نهاية العام الحالي ستنضم لأسطولنا أول طائرة من طراز بوينج 787 (دريملاينر)، وهي واحدة من (8) طائرات سيكتمل وصولها خلال أقل من عامين".