كشف مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر ل«عكاظ» استكمال إجراءات قبول الدفعة الأولى من الطيارين المبتعثين لدراسة علوم الطيران في الخارج من بين 3 آلاف طيار سيتم ابتعاثهم وأول مجموعة متدربين لدراسة هندسة الطائرات والصيانة من بين ألفي متدرب، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم. مبينا أنه ستبدأ رحلتهم التدريبية خلال الأيام القادمة. وأعلن عقب رعايته حفل الخطوط السعودية أمس (الاثنين) بتخريج الدفعة الأولى من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران والدفعة السابعة من خريجي برنامج رواد المستقبل، أنه سيتم هذا العام إحلال أسطولين جديدين بدلا من طائرات بوينج (B747) وإمبراير التي ستخرج من الخدمة نهاية العام الحالي، وذلك عقب استلام الطائرات الجديدة. لافتا إلى أن أسطول الخطوط السعودية يشهد تحديثا غير مسبوق يواكب الحراك وخطط التطوير التي يجري تنفيذها. مضيفا أن أولويات هذا العام تشمل استقبال 29 طائرة جديدة من بينها أربع طائرات من طراز بوينج (B787-9) دريملاينر كأكبر عدد يتم استلامه في عام واحد إضافة إلى تخريج 180 مساعد طيار هذا العام كأعلى رقم تخريج للطيارين في تاريخ الخطوط السعودية. وشدد على أن المؤسسة تولي الكوادر البشرية جل اهتمامها وعنايتها انطلاقا من رسالتها تجاه منسوبيها في مختلف قطاعاتها وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية. وتضم الدفعة الأولى من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران 49 طيارا استكملوا دراساتهم النظرية وتدريباتهم العملية في أفضل الجامعات ومراكز التدريب بالولايات المتحدةالأمريكية، وحصلوا على بكالوريوس علوم الطيران ورخصة الطيران التجاري، ويواصلون الآن تدريباتهم بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ضمن برامج تدريبية مكثفة لتأهيلهم. وأوضح الجاسر في الحفل أن الخطوط السعودية دون امتلاك العنصر البشري الذي يتميز بالإبداع والانتماء والطموح لن تتمكن من تحقيق أهدافها المنشودة، لذا فقد وضعت المؤسسة في القلب من خطتها الإستراتيجية (SV2020) وفي جوهر برنامج التحول، الأولوية المطلقة لبرامج إعداد وتأهيل كوادرنا البشرية، وفق أحدث المواصفات العالمية، ونشعر جميعا اليوم بالسعادة والفخر والاعتزاز ونحن نكرم خريجي الدفعة الأولى من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران، والدفعة السابعة من برنامج السعودية لرواد المستقبل. وبين الجاسر أنه يتواصل تطبيق العناصر الأخرى لخطة التطوير فيما يتعلق بمستوى الأداء ومنظومة الخدمات وكذلك تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات والاستغلال الأمثل للموارد بما يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد. وكان مساعد المدير العام التنفيذي للشؤون الإدارية والأنظمة بالمؤسسة العامة للخطوط السعودية الدكتور عمر بن عبدالله جفري أكد أن الاستثمار في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية هو أفضل وأجدى مجالات الاستثمار. وقال «استكمل متدربو برنامج رواد المستقبل مراحل متتابعة من التدريب المكثف بقطاع التدريب والتنمية، واجتازوا بجدارة العديد من الدورات التدريبية المتخصصة، يضاف إلى ذلك التدريب الميداني على رأس العمل، حيث أكد الخريجون كفاءتهم وقدرتهم على ترجمة دراساتهم المتخصصة إلى أداء متميز على أرض الواقع».