واجه دونالد ترامب الثلاثاء هجوماً عنيفاً من منافسيه لترشيح الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة وكذلك من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وسط مساعيه للفوز في ولاية كارولاينا الجنوبية. وقبل أقل من 4 أيام على الانتخابات التمهيدية في تلك الولاية، أصبح ترامب مرة أخرى هدفا لهجمات خصومه ومن بينهم أشد منافسيه تيد كروز الذي هاجم رجل الأعمال والشخصية التليفزيونية ووصفه بأنه ليبرالي. كما تبادل الانتقادات السياسية الحادة مع ماركو روبيو وجيب بوش وحدد خطوط الهجوم قبل الانتخابات التمهيدية الحاسمة في ساوث كارولاينا، وهي الثالثة في سلسلة من المنافسات الطويلة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري والأولى في جنوبالولاياتالمتحدة. وفيما انشغل ترامب بالرد على هجمات منافسيه، انضم الرئيس الديموقراطي باراك أوباما إلى جوقة الهجوم على ترامب وتحدث عن الأسباب التي تدفعه إلى الاعتقاد بأن الشعب الأمريكي لن ينتخبه رئيساً. وقال «ما زلت أعتقد أن ترامب لن يصبح رئيساً. السبب هو أن إيماني بالشعب الأمريكي كبير. وأعتقد أنهم سيدركون أن منصب الرئيس هو منصب جدي وخطير». وصرح للصحافيين أن منصب الرئيس «ليس تقديم برنامج حواري أو برنامج تليفزيون الواقع. وهو ليس ترقية، وليس تسويقا. إنه عمل صعب». ورد ترامب (69 عاما) بغضب، وقال في مقابلة تليفزيونية «هذا الرجل (أوباما) قام بعمل سيئ للغاية، وأعادنا إلى الوراء كثيراً»، إلا أنه أضاف أن استهداف رئيس أمريكي على رأس عمله لشخص بعينه بالانتقادات هو بمنزلة «مديح عظيم». وهاجم كروز، السيناتور عن ولاية تكساس، ترامب خلال تجمع انتخابي في أندرسون. وفي إشارة واضحة إلى ترامب دعا كروز الأمريكيين إلى عدم ترشيح وانتخاب جمهوري «يدافع عن الإجهاض، طوال السنوات الستين الأولى من عمره».