واجه السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو انتقادات، خلال مناظرة بين سبعة مرشحين جمهوريين للرئاسة الأميركية، هي الأخيرة قبل الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامشير غداً. وكان روبيو، وهو أصغر المرشحين الجمهوريين سناً، احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا الإثنين الماضي، وراء السيناتور المحافظ عن ولاية تكساس تيد كروز والبليونير دونالد ترامب. روبيو (44 سنة) حاول التهرّب من الهجمات، مكرراً خمس مرات انتقاداته للرئيس باراك أوباما، إذ اتهمه بالسعي الى «تغيير البلاد لتصبح أميركا مثل بقية العالم». وأضاف: «عندما أُصبِح رئيساً للولايات المتحدة، سنعتمد مجدداً كل الأمور التي جعلت من أميركا أعظم بلد في العالم». لكن حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي اعتبر أن روبيو «لا يتمتع بخبرة»، لافتاً الى أنه لم يتخذ يوماً «قراراً مهماً يتحمّل فيه مسؤولية». وتابع: «عندما تكون رئيساً للولايات المتحدة، الخطاب الذي تحفظه لثلاثين ثانية عندما تتحدث عن عظمة أميركا، لا يسوّي المشكلة في نهاية المطاف». أما الحاكم السابق لولاية فلوريدا جيب بوش، فرأى أن «روبيو سياسي موهوب»، مستدركاً: «اختبرنا (سيناتوراً شاباً) أصلاً هو باراك أوباما. القيادة أمر نتعلمه بالممارسة، إنها ليست شيئاً نذهب إلى العمل ونفعله بكل بساطة». وقدّم ترامب نفسه بوصفه «الأفضل» للرئاسة، معتبراً أنه أول من تحدث عن الهجرة غير المشروعة و «مشكلة» المسلمين، وأنه حذر سابقاً من الحرب في العراق. وأضاف: «سنربح مع ترامب. بلدنا سيربح المزيد». وأيّد استخدام تقنية الإيهام بالغرق للمتهمين بالإرهاب، التي حظرها أوباما ويؤيدها كروز في الحالات الطارئة، لكن جيب بوش يعارضها. وأظهر آخر استطلاع للرأي أعدّته جامعة ماساتشوستس، أن ترامب يتصدّر نيات التصويت في نيوهامشير (35 في المئة)، متقدماً روبيو (14 في المئة) وكروز (13 في المئة). وعلى رغم احتجاجاتها، لم تدعَ الى المناظرة كارلي فيورينا، المرأة الوحيدة المرشحة من الجمهوريين الرئيسة السابقة لمجلس إدارة مجموعة «هيوليت باكارد»، بسبب نتائجها الضعيفة. في المعسكر الديموقراطي، انضمت وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت الى المرشحة هيلاري كلينتون في حملتها الانتخابية في نيوهامشير، إذ اعتبرتها الأفضل لضمان حقوق النساء. وأضافت وسط تصفيق حاد: «يمكننا أن نحكي قصتنا حول كيف ارتقينا الدرجات، وكثير منكنّ أيتها الشابات لا يعتقد بأن هذا واجب عليكنّ. الأمر لم ينتهِ بعد، وعليكنّ المساعدة. هيلاري كلينتون ستكون موجودة دائماً من أجلكنّ، وعليكنّ تذكّر أن هناك مكاناً خاصاً في الجحيم للنساء اللواتي لا يساعدن الأخريات». وكانت استطلاعات الرأي أظهرت أن النساء الشابات يملن نحو منافس كلينتون السيناتور بيرني ساندرز.