قبل أيام من جولة انتخابات الرئاسة الأميركية التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولاينا الجنوبية، واجه البليونير النيويوركي المرشح دونالد ترامب هجوماً عنيفاً من منافسيه والرئيس الديموقراطي باراك اوباما. وانشغل ترامب الذي يتصدر ترشيحات الجمهوريين، بالرد على وصف منافسه الأول تيد كروز بأنه «ليبرالي» ودعوته خلال تجمع انتخابي في اندرسون الاميركيين الى عدم ترشيح وانتخاب جمهوري «يدافع عن الاجهاض طوال السنوات الستين الأولى من عمره». كما رد البليونير على انتقادات أخرى من ماركو روبيو وجيب بوش الذي حاول اظهار نفسه على انه المرشح الأكثر قدرة على اعادة بناء الجيش، وتحدث الى موظفي شركة لإنتاج الأسلحة في ولاية كولومبيا، وحصل على مسدس كتب عليه اسمه. وانضم اوباما الى لائحة المهاجمين، مندداً بالخطاب «المقلق» الذي يعتمده البليونير ومرشحين جمهوريين تجاه المسلمين والمهاجرين. وتحدث عن اسباب اعتقاده بأن الشعب لن ينتخب ترامب رئيساً، وقال: «ايماني كبير بالأميركيين الذي يدركون ان منصب الرئيس جدّي وخطير». وتابع: «ليس منصب الرئيس مثل تقديم برنامج حواري او برنامج لتلفزيون الواقع. وهو ليس ترقية، وليس تسويقاً، بل عمل صعب يتطلب احياناً اتخاذ قرارات غير شعبية، وقدرة على العمل مع قادة العالم». كما هاجم الرئيس مواقف المرشحين الجمهوريين من مسألة التغير المناخي، وقال: «لا يعتقد اي مرشح في المعسكر الجمهوري بأنه يجب أن ننفذ أي أمر لمكافحة التغير المناخي. هذا امر يقلق المجتمع الدولي الذي يسأل هل يعقل ذلك». ورد ترامب بغضب في مقابلة تلفزيونية قائلاً: «هذا الرجل (اوباما) نفذ عملاً سيئاً جداً، وأعادنا الى الوراء كثيراً، لكن انتقاد رئيس لشخص محدد هو بمثابة مديح عظيم لهذا الشخص». ويتفوق ترامب في شكل مريح في ولاية كارولاينا الجنوبية، حيث أظهر استطلاع للرأي اجرته محطة «سي ان ان» حصوله على نسبة 38 في المئة من الأصوات في مقابل 22 في المئة لخصمه كروز، وهو فارق 16 نقطة، لكنه أقل من معدل 20 نقطة الذي أظهره استطلاع «ريال كلير بوليتكس» قبل فترة، ما يشير الى تراجع تأييده بعد مناظرة أجريت السبت الماضي، وتباهى فيها بمهاراته في مجال الأعمال العالمية.