واجه المرشح الجمهوري لإنتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، صرخات استهجان جمهور من المحافظين، للمرة الأولى في حملته الانتخابية، بعدما هاجم منافسه الجمهوري السيناتور تيد كرزو، خلال المناظرة التي جرت بينهما في ولاية كارولاينا الجنوبية الأسبوع الماضي. وأشارت شبكة «ان بي سي» الأميركية في تقرير نشرته يوم (السبت) الماضي، إلى أن ترامب تعرّض إلى انتقادات حادة من محافظين بارزين بعدما إتهم كروز بأنه لم يكشف عن مبالغ مالية اقترضها من بنوك عدة. وأضافت بأن ترامب رد على تزايد استهجان الجماهير قائلاً: «قولوا ما تريدون، لا بأس، إلا أن كروز لم يبلغ لجنة الانتخابات الاتحادية عن قروضه المصرفية التي حصل عليها من غولدمان ساكس وسيتي بنك ومن الناس، ومن ثم يتصرف مثل روبن هود»، الأمر الذي دفع أحد الحاضرين إلى الوقوف في وجه ترامب ملوحاً بإصبعه في وجهه، إلا أن ترامب واجهه قائلأ: «قل ما تريد، لكن الامور لا تسير على هذا النحو». وشهدت مناظرة الأسبوع الماضي، تبادلاً حادا للهجمات، وأخذ ترامب على كروز ولادته في كندا قائلاً بأن ذلك يمنعه الحق في تولي الرئاسة، بينما علق كروز قائلاً إن ترامب يشعر بالهلع لتراجع أدائه في استطلاعات الرأي في ولاية أيوا، وأنه قرر اختلاق أزمة للاحتفاظ بالمرتبة الاولى. وكتب المذيع مارك ليفين في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» قائلاً «يجب على ترامب التوقف عن قول هذه الحماقات، وعليه أن يسحب اتهامه لكروز بأنه كندي، ومجرم، ومدين من قبل بنوك كبيرة، لإن هذا سيفقده الكثير من المحافظين». وسأم المحافظون من الهجمات الحادة التي تدور بين المرشحين، فيما يشعر أميركيون بالقلق من أن يُخطف حزبهم الجمهوري من قبل أمثال دونالد ترامب وتيد كروز اللذان يتصدران سباق مرشحي الحزب، فأحدهما بليونير وقطب عقارات بلا خبرة سياسية، والآخر سناتور من تكساس تسبقه سمعة التصادم مع زملائه في العاصمة واشنطن. ولم يترك ترامب وكروز مجالا لباقي المنافسين الذين يحاولون تضييق الفارق قبل ان يبدأ فعليا الاقتراع لانتخاب مرشح الحزب الذي سيخوض انتخابات الرئاسة التي ستجري في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأظهر استطلاع للرأي أجرته «ان بي سي دبليو اس جاي» أن ترامب يتصدر نسب نوايا التصويت بنسبة 33 في المئة مقابل نسبة 20 في المئة لكروز، ونسبة 13 في المئة لسناتور فلوريدا ماركو روبيو. وعلق ترامب الفخور بأدائه «كم احب هذا الاستطلاع»، فيما لاتزال هيلاري كلينتون المرشحة الأوفر حظا في تمثيل الحزب الديموقراطي. وركز المرشحون السبعة المتفقون على انتقاد السياسة الخارجية للرئيس الاميركي باراك أوباما هجومهم على هيلاري كلينتون، في ما أعتبر المرشح جيب بوش، نجل وشقيق رئيسين سابقين، أن وزيرة الخارجية السابقة ستكون «كارثة» على الأمن القومي الأميركي.