تمكَّن فصيل من قوات المعارضة السورية «فيلق الشام» من أسر عنصرَين من الميليشيات الإيرانية المقاتلة في ريف حلب الجنوبي، بحسب ما نقلت شبكة شام الإخبارية أمس. ونشر الفيلق صورة العنصرين، وقال إن مقاتليه تمكَّنوا من أسرهما مساء الأحد في خان طومان بريف حلب الجنوبي، كما وزع الفيلق صوراً تُظهر قصف تجمعات الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي بصواريخ الكاتيوشا، والغراد، والمدفعية الثقيلة. وتخوض مجموعة كبيرة من فصائل الثوار معارك شرسة ضد الميليشيات الإيرانية، والعراقية، وحزب الله في ريف حلب الجنوبي منذ عدة أسابيع. وفي سياق متصل قالت الشبكة إن الحرس الثوري الإيراني أعلن عن مقتل 4 من ضباطه في سوريا أمس، وأضافت الشبكة أن إيران اعترفت بمقتل 4 من ضباطها، الذين يقاتلون إلى جانب الميليشيات العراقية، وقوات الأسد في سوريا، والقتلى هم «أمير سياوشي»، و«سجاد عفتي»، وضابطان برتبة نقيب هما «فرامرز رضا زادة»، و«إسماعيل خانزادة» وجميعهم قُتلوا على يد الثوار في ريف حلب الجنوبي من جهة أخرى اشتعلت أمس عدة جبهات في الغوطة الشرقية، ودارت معارك عنيفة بين ثوار الغوطة وقوات الأسد، وقالت الشبكة إن قوات الأسد تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث دارت اشتباكات عنيفة على جبهات منطقة المرج، التي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها منذ عدة أيام، كما اندلعت معارك شرسة على جبهات الطريق الدولي بين دمشق وحمص على أطراف الغوطة الشرقية، وأوضحت الشبكة أن الثوار قتلوا أكثر من 15 عنصراً لقوات الأسد باستهداف رتل عسكري حاول التقدم في اتجاه مدينة دوما، كما تم استهداف قوات الأسد على جبهة بلدة تل الصوان ما أدى إلى مقتل 10 عناصر، وتدمير رشاش 14.5، بينما سقط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف مدفعي، وبقذائف الهاون على مدن دوما، وعربين، وزملكا، وفي الريف الغربي لمدينة داريا ألقت المروحيات برامليها المتفجرة على أحياء المدينة بشكل مكثف وعشوائي، بالإضافة إلى صواريخ من نوع أرض أرض. وفي حلب تواصلت الاشتباكات العنيفة في الريف الجنوبي بين الثوار وقوات الأسد مدعومة بالميليشيات العراقية، والإيرانية وسط غارات جوية عنيفة ومركزة من الطيران الروسي على مناطق الاشتباكات في محيط بلدة خان طومان، وبلدات البرقوم، والزربة، وتل حديا، ومنطقة «إيكاردا» والطريق الدولي «دمشق – حلب»، فيما تحاول قوات الأسد التقدم والسيطرة على صوامع حبوب خان طومان، كما تمكن الثوار من استهداف تجمع لعدد من الضباط والعناصر التابعة للميليشيات بصاروخ، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم. وفي ريف اللاذقية دارت أمس اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في تلة غزالة، ومحيطها في جبل الأكراد، وذلك إثر محاولات قوات الأسد التقدم في المنطقة، وتصدى الثوار للهجمات موقعين في صفوف المهاجمين قتلى وجرحى. وذكر ناشطون إن الثوار دمروا دبابتين في تلة غزالة بجبل الأكراد، وأخرى على محور «مركشيلة».