واصلت قوات المعارضة تقدمها على جبهتي دمشق وحمص، وتصدت للكثير من محاولات التقدم التي قام بها جيش النظام، ففي ريف العاصمة دمشق، دارت معارك عنيفة بين قوات الجيش الحكومي المدعومة من مقاتلي حزب الله اللبناني وميليشيات أبي الفضل العباس وفيلق بدر العراقيين من جهة، وبين الثوار من جهة أخرى، إذ لقي ضابطان و9 عناصر من قوات الأسد مصرعهم خلال اشتباكات في مدينة داريا. وقالت شبكة مسار برس إن أكثر من 10 أشخاص قتلوا، أغلبهم من الأطباء والممرضين، جراء غارة جوية استهدفت مستشفى ميدانيا في بلدة زبدين بالريف الشرقي. وأضافت أن مقاتلات النظام استهدفت مدينة داريا بأكثر من 22 برميلا متفجرا، في حين تجدد قصف قوات النظام للأحياء السكنية في المليحة بالغوطة الشرقية. إلى ذلك قالت شبكة سورية مباشر، إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في قصف لقوات النظام على مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وأضافت أن ذلك تزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في بلدة المليحة، كما دارت معارك في منطقة القلمون بريف دمشق، مما أدى إلى مقتل عدد من جنود النظام، وسيطرة قوات المعارضة على عدة نقاط. وعلى صعيد إدلب، قالت الشبكة إن قوات النظام شنت أكثر من 50 غارة جوية استهدفت مدن وبلدات ريف المدينة. ونقلت الشبكة أن الجيش الحر استهدف بصواريخ جراد مقرات لقوات النظام، وأضافت أن 10 من جنود النظام سلموا أنفسهم للجيش الحر بعد انسحابهم من حاجز معر حطاط جنوب معرة النعمان بريف إدلب. كما سيطر الثوار على دوار المعامل بالريف الشرقي بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وفي حمص، قتل ما لا يقل عن 13 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها أمس، خلال اشتباكات مع مقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط قريتي جبورين وأم شرشوح، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الثوار سيطروا على تلة بلدة أم شرشوح بالريف الشمالي عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في البلدة، إذ تحاول الكتائب الإسلامية استكمال السيطرة على البلدة. أما في حماة، فقد قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ بلدتي عقرب وطلف، بينما استهدف الجيش الحر معاقل النظام في السقيلبية بريف حماة. وقالت شبكة سورية مباشر، إن عدة قتلى في صفوف القوات النظامية سقطوا جراء قصف الجيش الحر بالمدافع محيط بلدة مورك بالريف الشمالي. كما شهدت مدينة حلب غارات بالبراميل المتفجرة والصواريخ على أحياء الكلاسة وطريق الباب والهلك وبستان القصر، بالتزامن مع غارات في الريف استهدفت مدينتي تل رفعت وعندان أسفرت عن جرحى في صفوف المدنيين.