فشل هجوم قوات الأسد وحلفائها الذي شنته الثلاثاء الماضي على مناطق عدة شمال مدينة حلب بعد أن استطاع الثوار استعادة معظم المناطق التي سيطرت عليها هذه القوات إثر هجومها المفاجئ مستغلة الأحوال الجوية السيئة وكثافة الضباب، وذكرت مواقع الثورة السورية أن قوات الأسد تكبدت خسائر بشرية كبيرة وأُسر أكثر من 50 عنصراً من هذه القوات أمس الأول في قرية «رتيان» شمالي حلب. وأظهرت مقاطع فيديو بثها الثوار على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً لعشرات الأسرى من قوات الأسد وحلفائها، وصوراً لقتلى النظام في أرض المعارك. وتمكن الثوار بحسب مركز حلب الإعلامي من تحرير قرية «حردتنين» بالكامل بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد استمرت حتى منتصف ليل الأربعاء، وأوضح المركز أن عمليات تمشيط واسعة للمنازل والبساتين داخل القرية ومحيطها جرت أمس. وأكد المركز الإعلامي أن اشتباكات عنيفة بين الطرفين تواصلت أمس في محيط قرية باشكوي فيما تواصل طائرات الأسد قصف المنطقة بكثافة. وقالت شبكة شام الإخبارية إن أعداداً كبيرة من قوات الأسد سقطت جراء استهداف تجمُّع لهم في قرية باشكوي بقذائف الدبابات، كما تمكن الثوار من تفجير دبابة من نوع «تي 55» على الجبهة الجنوبية في بلدة خان طومان، وجرت اشتباكات عنيفة على أكثر من محور في حي الخالدية. وذكرت صفحات الثورة السورية أن قوات الأسد وحلفاءها خسرت أكثر من 100 من مقاتليها الإيرانيين والعراقيين والأفغان ومن مقاتلي حزب الله اللبناني. وفي دمشق ذكرت شبكة شام الإخبارية أن قوات جيش الإسلام تمكنت من قتل أكثر من 15 عنصراً من قوات الأسد وتدمير عربة «بي إم بي» في الاشتباكات العنيفة التي جرت على جبهة تل كردي في أطراف دوما بالغوطة الشرقية أمس، في حين جرت اشتباكات عنيفة في جبهة إدارة المركبات على أطراف مدينة عربين في ريف دمشق، ترافقت مع قصف مدفعي من قبل قوات الأسد، كما تعرضت مدينة دوما لقصف بقذائف الهاون.