واصلت وسائل إعلام ومراكز استطلاع في الولاياتالمتحدة رصد مؤشرات الانتخابات الرئاسية المقبلة، في وقتٍ لم يحن بعد اختيار الحزبين الرئيسين، الديمقراطي والجمهوري، لمرشحٍ واحد عن كل منهما لمحاولة خلافة باراك أوباما. وحقق المرشح الليبرالي، السيناتور بيرني ساندرز، تقدُّماً طفيفاً على المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، في ولاية أيوا، فيما وسَّع الملياردير وقطب العقارات، دونالد ترامب، هيمنته على المرشحين الجمهوريين، بحسب نتائج استطلاعات نُشِرَت أمس الخميس. وأظهر استطلاع أجرته شبكة «سي إن إن» وشركة «أو آر سي» للاستطلاعات تقدُّم ترامب وحصوله على نسبة %32 في أنحاء البلاد ليصبح أول المرشحين الجمهوريين، الذي يحصل على نسبة تأييد تتجاوز %30. وكسِبَ قطب العقارات المثير للجدل ثماني نقاط إضافية منذ أغسطس الماضي، وضاعف ثلاث مرات نسبة التأييد، التي يحظى بها منذ إطلاقه حملته في يونيو. وأشار الاستطلاع إلى ارتفاعٍ بواقع عشر نقاط في نسبة التأييد للمرشح بن كارسون وهو جرَّاح أعصاب متقاعد وعضو في الحزب الجمهوري، ليحتل المرتبة الثانية خلف ترامب بنسبة 19%. وحصل هذان الرجلان، اللذان لم يتوليا أي منصب حكومي على غالبية أصوات الجمهوريين والمستقلين، الذين يميلون إلى الحزب. أما حاكم فلوريدا السابق، جيب بوش، فحلَّ في المرتبة الثالثة بعد حصوله على نسبة 9%، أي بانخفاض أربع نقاط مقارنة بأغسطس، وفقاً للاستطلاع نفسه. وفي السباق الديمقراطي؛ تقدَّم ساندرز على وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، بحصوله على نسبة 41% مقارنةً مع 40% لها في استطلاعٍ أجرته جامعة كينيبياك في ولاية أيوا. وتحظى الولاية بأهمية في الانتخابات كونها أول ولاية تشهد منافسة لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي، الذي سيخوض السباق الرئاسي في نوفمبر 2016.