أكدت مسؤولة كبيرة في حملة هيلاري كلينتون الانتخابية لشبكة «سي ان ان» أمس (الأحد) أن الأنباء عن احتمال ترشح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للسباق الرئاسي لا تؤثر على السيدة الأولى السابقة. وقالت الناطقة باسم حملة كلينتون جنيفر بالمييري «سندعه يتخذ قرار»، مضيفة «ندرك صعوبة الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي. لا أوهام لدينا ولم نتصور يوماً أن الأمر سيكون سهلاً». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت السبت أن بايدن يفكر في خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي ضد هيلاري كلينتون للفوز بترشيح الحزب الى الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2016. وقالت الصحيفة إن «مستشاري بايدن بدأوا اتصالات مع قادة ديموقراطيين ومتبرعين للحملات الانتخابية الذين لم يلتزموا دعم هيلاري كلينتون بعد أو عبروا عن قلقهم مما اعتبروه نقاط ضعف متزايدة لديها لتكون مرشحة» عن الحزب. وتابعت أن بايدن يعقد اجتماعات في مقر اقامته «ليتحدث مع أصدقاء وأقرباء ومتبرعين» في شأن منافسته هيلاري كلينتون في ولايتي ايوا وهامشير الرئيستين. وعلق المرشح الجمهوري دونالد ترامب على احتمال ترشح بايدن، وقال أمس لشبكة «سي بي اس نيوز» إنه يعتقد «أن بايدن لديه فرصة جيدة ليهزمها». وتبدو السيدة الأولى السابقة في نظر البعض في وضع هش بعد الجدل المتعلق باستخدامها بريدها الشخصي لمراسلات وزارة الخارجية الأميركية أو محوها ثلاثين ألف رسالة الكترونية. وقال دونالد ترامب «أعتقد أن فضيحة البريد الالكتروني ستكون ضربة قاصمة لكلينتون. لديها مشكلات كثيرة». وتابع أنه «إذا نظرنا الى الاستطلاعات نجد شعبيتها تتراجع مثل صاروخ يتحطم». وكان بايدن البالغ من العمر 72 عاماً ترشح مرتين للرئاسة الأميركية. لكن الصحف نقلت عنه مؤخراً قوله إنه مستعد اليوم أكثر من أي وقت مضى للرئاسة. إلا أن دونالد ترامب (69 عاماً) قال إنه لا يتوقع فوز بايدن في الانتخابات. وصرح المرشح المستقل برني ساندرز (73 عاماً) لقناة «ايه بي سي» أمس، إنه غير مقتنع بأن بايدن يمكن أن يقدم للأميركيين خياراً أفضل مما تقدمه كلينتون. وقال هذا البرلماني الاشتراكي "اعتقد أن الأميركيين الذين يرون زوال الطبقة الوسطى والتفاوت الهائل في الدخل والنظام المالي الفاسد للحملات، يريدون أن يذهبوا أبعد من الطبقة السياسية التقليدية». واكد ديك هاربوتلاين الرئيس السابق للحزب الديموقراطي في ولاية كاليفورنيا الجنوبية ومن أشد المشجعين لترشح بايدن، أن عائلة نائب الرئيس تشجع جداً قيامه بهذه الخطوة على ما يبدو. وقال إنه «ليس قراراً متعجلاً». تواجه هيلاري كلينتون التي شغلت في الماضي مقعداً في «مجلس الشيوخ» (الكونغرس) ثم أصبحت وزيرة للخارجية وهي محامية اصلاً انتقادات في بعض الأحيان بسبب انتهاجها أسلوب المحامين في سلوكها وعدم الوضوح في تصريحاتها. وتواجه المحامية مشكلات مرتبطة بمؤسسة عائلتها، بينما يركز الجمهوريون في «الكونغرس» على هجوم بنغازي الذي أودى بحياة ثلاثة أميركيين، من بينهم السفير الأميركي في العام 2012 عندما كانت وزيرة للخارجية.