دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحوثيين إلى الإفراج عن الناشط الحقوقي، عبدالقادر الجنيد، الذي اختُطِفَ الأربعاء الماضي في جنوبي غرب اليمن. واتهمت المنظمة الحوثيين ب «سوق الناشط بالقوة من منزله في مدينة تعز وعدم الرد على استفسارات عائلته حول مكان وجوده أو أسباب احتجازه». ويُعرَف الجنيد (66 سنة)، وهو طبيب وناشط حقوقي، باستخدام حسابه الشخصي على موقع «تويتر» لانتقاد المتمردين في بلاده خصوصاً هجماتهم المسلحة على مدينته. ونسب نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «هيومن رايتس ووتش»، جو ستورك، إلى جماعة الحوثي احتجاز مناهضين لها وتقييد حركتهم بشكل تعسفي منذ سيطرتها على صنعاء في سبتمبر الماضي. وحمَّل ستورك، في بيانٍ له أمس، الخاطفين مسؤولية سلامة الجنيد وعودته آمناً إلى عائلته. وتتهم منظمات حقوقية الجماعة المتمردة باعتقال نشطاء وصحفيين وزعماء قبليين وسياسيين يعارضون وجودها في المناطق التي دخلتها بالقوة. وتشهد تعز منذ أشهر مواجهات عنيفة بوتيرةٍ يومية بين المتمردين من جهة والمقاومة الشعبية المدعومة من قِبَل عسكريين موالين للشرعية. وأفيد خلال الأيام الأخيرة باستعادة المقاومين السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة.