بينما يحتفل المسلمون بعيد الفطر؛ تبادلت القوات الهنديةوالباكستانية إطلاق النار في المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين ما أسفر عن إصابة عددٍ من المدنيين وزاد من التوتر على الرغم من إبرام اتفاق أخير يستهدف تحسين العلاقات. واجتمع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مع نظيره الباكستاني، نواز شريف، في قمة استضافتها روسيا هذا الشهر واتفقا على إجراء محادثات بين كبار المسؤولين الأمنيين في بلديهما. كما اتفقت الجارتان اللتان تملكان أسلحة نووية على الإسراع بمحاكمة المتهمين المتورطين في هجوم على مدينة مومباي الهندية في عام 2008. وكانت نيودلهي حمَّلت متشددين يتخذون من باكستان قاعدة لهم مسؤولية الهجوم. كما قَبِلَ مودي دعوة من شريف لزيارة إسلام آباد. لكن الاشتباكات على الحدود الشمالية بين البلدين في الأيام الأخيرة أثارت شكوكاً في احتمال حدوث تحسُّن حقيقي في العلاقات. وكان عيد الفطر فيما مضى مناسبة يتبادل فيها الجانبان الحلوى في منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة. واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية، اللفتنانت كولونيل مانيش ميهتا، الجيش الباكستاني ب «بدء القصف وإطلاق النار على قرى أمامية في قطاع بونتش حين كان الناس مشغولين بالاحتفال بالعيد (..) فاستهدفوا مواقع عسكرية ومناطق مدنية ما أثار الذعر بين السكان». وأفاد مسؤولون بإصابة 5 مدنيين من الجانب الهندي، بينما لحِقَت أضرار بعدة منازل. في المقابل؛ اتهمت إسلام آباد القوات الهندية باستخدام أسلحة صغيرة وصواريخ وقذائف مورتر ومدافع آلية ثقيلة في المناطق الحدودية. وتقدمت الحكومة الباكستانية على الإثر باحتجاج على «هذا العمل الاستفزازي»، معتبرةً العنف متناقضاً مع روح التفاهم الذي وصل إليه مودي وشريف في محادثاتهما الأخيرة في روسيا. ومنذ أصبحتا دولتين مستقلتين في عام 1947؛ خاضت الهند ذات الأغلبية الهندوسيةوباكستان ذات الأغلبية المسلمة 3 حروب منها اثنتان بسبب إقليم كشمير الذي يطالب بمنحه سيادة كاملة، لكن كلا منهما يحكم شطراً منه.