أكد وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن التجهيزات والمعدات والكوادر الطبية المتطورة جدا، والعناية بالخدمات الطبية الصحية تكشف السبب الذي جعل من مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام مركزا للتميّز، ليس على مستوى المنطقة الشرقية فحسب بل والمملكة، مشيداً بالجهود المتميزة التي يبذلها القائمون على هذا الصرح الطبي والخطوات الثابتة والفاعلة لبناء وتعزيز جودة الرعاية الصحية في المملكة. وقال الوزير خلال جولة تفقدية للمستشفى مؤخرا إن ما شاهده في المستشفى مدعاة للفخر والاعتزاز، ووعد بأن يكون هذا المستشفى محط اهتمام ورعاية خاصة من وزارة الصحة تعزيزاً لرؤية ولاة الأمر في دعم الدور الريادي لقطاع الصحة سعياً لتقديم الخدمات الصحية التخصصية المتكاملة لأبناء المنطقة الشرقية والمملكة. وكان في استقبال الوزير والوفد المرافق المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور مبارك الملحم والمدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية بالمستشفى الدكتور هاني الخالدي والمدير التنفيذي للشؤون المالية رومي القاسمي والمدير التنفيذي المشارك للإدارة التنفيذية للابتكار والتكامل المؤسسي الدكتورة عبير الملا وعدد من الرؤساء التنفيذيين ورؤساء الأقسام. وتعرف الوزير على أهم المراكز والأقسام الطبية بالمستشفى ومنها مركز الأورام ومركز العلوم العصبية وقسم العلاج الإشعاعي وقسم العناية المركزة والمختبرات الطبية وقسم التصوير الطبي وقسم الطوارئ ووحدة العزل الطبي والصيدلية والعيادات الخارجية. وعقب الجولة قدم الدكتور الملحم عرضاً مفصلاً لأهم الإنجازات والاحتياجات الرئيسية، بدأها بالحديث عن نشأة المستشفى في العام 1999م وبدء العمل الفعلي به في 2005م ليتم تشغيله كمستشفى تخصصي مرجعي يختص بمراكز التميز الأساسية مثل (زراعة الأعضاء، ومركز الأورام، ومركز العلوم العصبية، ومركز الخدمات الباطنية والجراحية، وعلم أمراض الوراثة والأمراض الاستقلابية)، موضحاً الرؤية والرسالة التي يستند العمل على أساسها في تحقيق الأهداف والاستراتيجيات المرسومة. وتطرق الملحم أثناء ذلك إلى الاهتمام الخاصة الذي توليه الإدارة ببرامج التدريب والتعليم والبحوث لكافة الكوادر الطبية والفنية والإدارية، بعد ذلك استعرض عدداً من الإحصاءات لنمو خدمات المستشفى في مختلف التخصصات الطبية عبر جداول إحصائية وقواعد بيانات وتقارير شهرية، ثم تناول الحديث عن المشاريع المنجزة بالمستشفى والمشاريع قيد الإنشاء والتنفيذ وأخرى مستقبلية. وأكد حرص مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام كل الحرص على رفع مستوى الأداء في جميع مرافقها، وقد نجحت في الحصول على عديد من اعتمادات الجودة الدولية والاعترافات في البرامج الطبية والرعاية الأولية وتقنية المعلومات والمختبرات وسلامة الغذاء إضافة إلى اتفاقيات التعاون الدولي مع عديد من المراكز الطبية والجامعات المحلية والدولية، وأردف قائلا: نحن بصدد التحول نحو التنظيم المالي والخصخصة من خلال تحفيز الشراكات والفرص الاستثمارية وتطوير نظم التقنية لمواكبة تسويق الخدمات الصحية مالياً، حيث تم تخصيص كل من زراعة الأعضاء وبعض الخدمات المختبرية والعلاج الكيميائي، ومن المتوقع أن يتم تخصيص قسم الأشعة والعلاج الإشعاعي الذي يتميز به مستشفى الملك فهد التخصصي في المستقبل القريب. وأكد الملحم أثناء استعراضه الإنجازات أن المستشفى في مواكبة دائمة ومستمرة لتطورات ومتطلبات العصر حيث قامت مؤخراً باستحداث برنامج صوتي لإدارة المخاطر حرصاً منها على تقديم أفضل الخدمات للمرضى وبجودة عالية. في نفس السياق تناول الملحم الحديث عن أكبر المشاريع الصحية في المنطقة «مشروع مدينة الملك خالد الطبية» وأبرز التحديات التي تواجه استكمال مراحل الترسية من قبل الوزارة التي تشرف على المشروع من الرياض، ورغبة في تحقيق طموح أهالي المنطقة الشرقية ببدء عمليات البناء والتشييد في أسرع وقت لإيجادها على حيز الواقع في الموعد المرتقب بحسب الاتفاقيات، الأمر الذي يتطلب دعم الوزارة، موضحاً أن المنطقة في حاجة ماسة إلى إنشاء مدينة طبية متكاملة، خاصة أن أميرها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف متفهم وحريص على سرعة إنجاز هذه المدينة الطبية خدمة لأهالي المنطقة التي يصل تعدادهم إلى 5 ملايين نسمة.