وقّع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس، عقود الدراسات والتصاميم الهندسية والإشراف والإدارة لكل من مدينة الملك عبدالله الطبية في مكةالمكرمة، ومدينة الملك خالد الطبية في المنطقة الشرقية مع شركات متخصصة، إذ جرى ترسية مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية على مكتب «RTKL»، ومشروع مدينة الملك خالد على شركة «إيكوم العالمية» بقيمة 430 مليون ريال. وذكر الربيعة في بيان، أن هذه العقود تأتي إنفاذاً لتوجيهات المقام السامي بدعم موازنة وزارة الصحة بمبلغ 16 بليون ريال بتنفيذ عدد من المدن الطبية في المناطق، مشيراً إلى أن هذين العقدين يمثلان باكورة تنفيذ بقية مشاريع المدن الطبية، وهي مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة المناطق الشمالية. وأضاف الربيعة أن هذه المدن ستكون إضافة لمنظومة الخدمات الصحية، وستقدم خدماتها من المستوى الرابع، وهي مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة، إذ ستضيف عند الانتهاء منها نحو 7000 سرير مرجعي، وتضم هذه المدن مجموعة من المستشفيات التخصصية، ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المتعددة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء وغيرها من التخصصات النادرة، وستوفر عناء السفر والمشقة على المواطنين حيث يتلقون العلاج في مناطقهم. من جهته، أوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني، أن مدينة الملك خالد الطبية بالدمام ستقام على مساحة تقدر بنحو 700 ألف متر مربع وتضم 1500 سرير، وتشمل مستشفى تخصصياً ومستشفى تخصصياً للعيون، ومستشفى للقلب والعلوم العصبية ومركز أبحاث، ومركزاً لزراعة الأعضاء وغيرها من التخصصات النادرة مثل مستشفى للتأهيل، إضافة إلى 200 عيادة خارجية ومبنى للإدارة وسكن داخلي، مشيراً إلى أن هذه المدينة جديدة مستقلة تماماً عن مستشفى الملك فهد التخصصي، وستنتقل كوادر المستشفى إلى مدينة الملك خالد خلال الأعوام الخمسة المقبلة وتعد إضافة جديدة إلى خدمة المنطقة الشرقية وأبنائها. وذكر المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور حسن باخميس، أن مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية في المنطقة الغربية سيقام على مساحة تقدر بنحو مليوني متر مربع تقريباً، ويقع المبنى الجديد على طريق مكةالمكرمة - جدة، وسيتيح الموقع تقديم خدمات طبية عالية ودعم التشغيل الطبي وغير الطبي بأفضل الكفاءات الطبية غير المسلمة، التي يتعذر عليها استقطابهم في المبنى القديم داخل العاصمة المقدسة، كما سيكون الموقع إضافة ممتازة للتوسعات المستقبلية للمدينة الطبية، لافتاً إلى أن السعة السريرية للمدينة الطبية 1500 سرير، وستوزع على عدد من المراكز الطبية بسعة لا تقل عن 100 سرير لكل مركز. وأضاف أن المدينة الطبية تحتوي على مركز أمراض وجراحة القلب بسعة 150 سرير ومركز للجراحات التخصصية وزراعة الأعضاء بسعة 100 سرير، إضافة إلى 200 سرير لمركز علاج وجراحة الأورام ويحتوي على وحدة العلاج بالأشعة ووحدة الطب النووي والوحدات المساعدة، ومركز العلوم العصبية بسعة 100 سرير مركز للنساء والولادة والأطفال بسعة 200 سرير، إضافة إلى تخصيص 100 سرير لمركز العناية اليومية، ومركز التأهيل الطبي بسعة 150 سريراً، والمستشفى العام بسعة 500 سرير. ولفت إلى أن المستشفى يحتوي على 200 عيادة خارجية، ومختبر سرير ومختبر مركزي للأبحاث الذي يوفر عدداً كافياً من مكاتب الأطباء والباحثين تتميز بسهولة الوصول للعيادات الخارجية والعمليات وغرف الإنعاش وغرف المرضى. كما يحتوي المبنى على إدارة المستشفى ومركز تدريب يتكون من صالة رئيسية بسعة 2000 شخص وفصول دراسية وملحقاتها.