أكد أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، ماضية قدماً في حرب استرداد الكرامة العربية والوقوف الصادق مع أشقائنا اليمنيين، وغيرهم من أبناء الوطن العربي الكبير. وقال خلال استقباله في قصر أجا، مساء أمس الأول، جمعاً من أهالي المنطقة، وعدداً من مديري الإدارات الحكومية ضمن جلسته الأسبوعية، إن حزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رفع معنويات الجميع ليس في الوطن داخلياً فقط، وإنما في كل أنحاء الوطن العربي، مستشهداً بما عبر به عدد من المقيمين العرب خلال استقباله لهم في ديوان الإمارة، الذين أعربوا عن شكرهم للمملكة قيادة وشعباً ولخادم الحرمين الشريفين تحديداً على وقفته التاريخية والحازمة لحفظ كرامة كل العرب وحفظ مصالح الشعب اليمني الشقيق، وأضاف «لقد قالوا إننا لسنا من المملكة العربية السعودية ولسنا من اليمن، ولكن مشاعرنا حلقت عالياً خلف القرار الموفق والصائب لقيادة المملكة لدعم الشرعية في اليمن والوقوف ضد المتمردين وضد كل الأطماع الخارجية في اليمن الشقيق، وارتفعت هامات رؤوسنا، وكل العرب عالياً». ورفع أمير حائل باسمه وباسم أهالي المنطقة أسمى آيات الشكر والامتنان للقيادة الحكيمة على كل ما تبذله لأمن وراحة أبنائها في كل المناطق، مشيراً إلى حرصها على كل خير يعود على الوطن والمواطن بالفائدة، مبدياً تفاؤله بمستقبل المملكة والوطن العربي في ظل توفيق الله، ثم عودة اللحمة العربية التي أصبحت أكثر تماسكاً وتكاتفاً بعد أن توحدت القلوب داخلياً وعربياً خلف قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين. وكرّم الأمير سعود بن عبدالمحسن خلال الجلسة سعد بن عبيد الرمالي الشمري «أحد أبناء المنطقة ومن أهالي مدينة جبة»، الذي كانت له قصة نادرة في السخاء والكرم وتمثلت في تبرعه بكليته لصديقه الذي يسكن في محافظة جدة بمبادرة شخصية منه لصديقه الذي كان يعاني فشلاً كلوياً. وأشاد بمبادرة المواطن الشمري، معبراً عن شكره له، وقال «يحق لنا أن نفخر بقيادة متميزة وأبناء أوفياء ومتميزين بأفعالهم النادرة ومبادراتهم الفريدة، التي تنشد ما عند الله من أجر»، مطالباً مختلف وسائل الإعلام بتسليط الضوء على مثل هذه المبادرات الخلاقة. وأكد أن هذه المبادرة ليست مستغربة على أبناء المملكة وأبناء حائل وجبة الكرماء، سائلاً المولى عز وجل أن يلبس المتبرع والمريض تاج الصحة والعافية. من جهته، كشف الشمري تفاصيل قصة تبرعه، وقال «هذا ليس بكثير على صديقي الذي زارني في مدينة جبة، وصديقي ازدادت معاناته مع غسيل الكلى، وما إن غادرنا من حائل إلى جدة متى قررت أن أتبرع له، وبالفعل ذهبت إلى جدة دون أن يعلم وأجريت الفحوصات اللازمة وتبين مطابقتها، فأخبرته برغبتي ولكنه فاجأني عندما أقسم بالله بأنه لن يوافق على ذلك، فما كان مني إلا أن أجبرته على الموافقة وعلى كفارة اليمين ومن ثم دخلنا معاً المستشفى وتمت العملية بنجاح وخرجنا فيما بعد إلى منزلينا في حائل وفي جدة وهذا من فضل ربي». يذكر أن أحد الحضور أصر باسم قبيلة قحطان بتوجيه الدعوة للمتبرع الشمري لحضور احتفال تكريمه، وقال «لم يسبق لي الالتقاء بالمتبرع له، إلا أنني وكممثل للقبيلة في مجلس سموه، وجدت نفسي أحيي بفخر مبادرة الشمري السخية ومهما قدمنا له من واجب التكريم فلن نوفيه حقه».