أعلن الثوار أمس عن اكتمال تأسيس جيش الفتح في القلمون الذي يضم عدداً من الفصائل والكتائب من بينها جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش القلمون المكون من فصائل الجيش الحر وأيضاً تجمع «واعتصموا»، التي ستخوض معارك تحرير كبيرة في قرى القلمون التي خسرها الثوار العام الماضي وستقوم بتحرير كامل القلمون. وتواصلت المعارك العنيفة بين الثوار وميليشيات حزب الله وقوات الأسد في القلمون أمس، وهاجم الثوار مواقع لحزب الله في جرود القلمون، وأكد ناشطون أن الثوار استهدفوا مواقع الحزب على الحدود بين سورياولبنان. ودارت اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس بين الطرفين في جرود عسال الورد والجبة في القلمون. وقالت شبكة شام الإخبارية إن الثوار تمكنوا من قتل «علي خليل العليان» قائد عمليات حزب الله الإرهابي في منطقة القلمون الغربي أثناء الاشتباكات العنيفة في المنطقة أمس. من جهته، حذر عضو الهيئة السياسية والأمين العام الأسبق للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس، من وقوع مجازر قد ترتكبها ميليشيا نصر الله في القلمون بريف دمشق، حيث يحشد ميليشياته الإرهابية لخوض معركة قريبة ضد الثوار والمدنيين العزل. وقال جاموس إن سلوك «حزب النظام الإيراني» في لبنان يستدعي رداً وتدخلاً عربياً ودولياً، لأن من يسمع زعيم هذه الميليشيا يخطب ويهدد ويعلن عن معاركه على سوريين عبر وسائل الإعلام يعتقد أنه يتحرك بضوء أخضر أممي له ولنظامه الإيراني في التوسع والعدوان، ولا يحسب أي حساب لقانون ولا لمواثيق دولية. كما دعا جاموس الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني إلى ضبط الحدود وأن يتحملوا مسؤولياتهم حيال تنظيم حزب الله، ولو في الإنكار على تلك الميليشيا اعتداءاتها المتكررة على شعب سوريا وأرضها، وذلك أضعف الإيمان. ووجه جاموس تحية للثوار الصامدين في جبال القلمون، مضيفاً: إننا نشدّ على أيديهم من أجل الاستمرار في حماية المدنيين ما استطاعوا، والدفاع عنهم حتى إسقاط النظام ونيل الحرية والكرامة. وفي محافظة حمص، أعلنت عدة فصائل عسكرية كبيرة انضمت تحت غرف عمليات واحدة «نصرة المستضعفين» من بينها حركة أحرار الشام وجيش التوحيد وفيلق حمص وأهل السنة والجماعة وأجناد حمص وجبهة النصرة، عن بدء معركة أطلقوا عليها اسم «وكان حقاً علينا نصر المؤمنين» في ريف حمص الشمالي تهدف لتحرير البلدات والسيطرة على جميع الحواجز المحيطة بمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي. وأعلن الثوار عن تمكنهم من السيطرة على حواجز الديك وزكبو والمداجن وبيت القرميد، كما أعلنت غرفة العمليات عن السيطرة على حوش الزبالة وألحقوا بعناصر الأسد خسائر في العتاد والأرواح، وقالت إنها نجحت في تأمين المنطقة بين قرية أم شرشوح ونهر العاصي.