قتل ستة عسكريين إيرانيين وثمانية من عناصر «حزب الله» اللبناني في مواجهات مع مقاتلي المعارضة السورية في وسط البلاد ومعارك القلمون شمال دمشق، التي أسفرت أيضاً عن مقتل 50 مقاتلاً معارضاً، في وقت تقدم مقاتلو المعارضة في «ضاحية الأسد» في حلب شمالاً وسيطروا على موقع أمني تابع للقوات النظامية. (للمزيد) وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مقاتلي المعارضة نفذوا أمس «هجوماً على حواجز لقوات النظام وحزب الله اللبناني في محيط بلدة دير عطية في القلمون»، بعد اشتباكات عنيفة دارت «بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة أخرى في منطقة الجبة في جرود القلمون» في اليومين الماضيين. وإذ قال «المرصد» إنه «تبين أن أربعة من ضمن السبعة الذين قتلوا قرب قرية الجبة هم من عناصر حزب الله اللبناني»، أفاد «مكتب القلمون الإعلامي» بأن «معركة تحرير مدائن القلمون» التي أطلقها مقاتلو المعارضة في شمال العاصمة أدت إلى «تدمير 4 نقاط لقوات الأسد على أطراف بلدة «الجبة» هي: المزة، مضايا، قوس الجبة، والمزابل. كما تم تدمير 4 دبابات كانت موجودة داخل هذه النقاط وقتل العشرات من قوات الأسد وحزب الله». وكان مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن قال في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «قُتل ما لا يقل عن 50 عنصراً من الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة في كمين متقدم نفذته قوات النظام السوري وحزب الله في منطقة الجبة في جرود القلمون». وفي جنوبدمشق، كان لافتاً أمس استخدام مقاتلي المعارضة صواريخ «تاو» أميركية الصنع في استهداف مدرعات النظام في محيط قرية مجدولية في ريف القنيطرة قرب القسم المحتل من الجولان السورية. وفي وسط البلاد، قال «المرصد» أمس: «تأكد مقتل 6 عسكريين إيرانيين موالين للنظام إثر استهدافهم من قبل مقاتلي الكتائب الإسلامية في المنطقة الواقعة بين (بلدتي) أم شرشوح والحولة، فيما قتل 4 عناصر من حزب الله اللبناني إثر هجوم مقاتلي الكتائب الإسلامية على حاجزهم في منطقة شنشار» في ريف حمص. في حلب، قال «المرصد» إن 11 مقاتلاً معارضاً قتلوا على الأقل في معارك متواصلة منذ فجر الجمعة جنوب غرب المدينة. وأفاد «مركز حلب الإعلامي» بأن «الثوار سيطروا على مفرزة تابعة لفرع الأمن العسكري ومبان عدة مجاورة لها على أطراف ضاحية الأسد في حي الراشدين ذلك بعد اشتباكات عنيفة خاضها الثوار ضد قوّات النظام خلال اليومين الماضيين، حيث استخدم الجانبان الأسلحة المتوسطة والثقيلة في الاشتباكات التي انتهت بسيطرة الثوار على عدّة أبنية ومواقع كان يتمركز فيها جيش النظام والميليشيات المساندة له». وتابع المركز أن «المستشفيات في مناطق النظام استقبلت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى من جنود النظام نتيجة المعارك المتواصلة على أبواب حلب الغربية»، لافتاً إلى أن النظام أرسل تعزيزات ل «وقف تقدم الثوار عقب سيطرتهم على نقاط جديدة محيطة بالمفرزة التي تعتبر نقطة ارتكاز، وهي من أكثر المباني تحصيناً في منطقة ضاحية الأسد في حي الراشدين». في المقابل، تحفظت «غرفة عمليات المغيرات صبحاً» عن نشر معلومات عن المعارك، لكن ناشطين أفادوا بحصول «تقدم كبير في محيط مبنى البحوث العلمية وكلية الهندسة العسكرية».