طردت فصائل المعارضة السورية فصيلاً محسوباً على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) من آخر معاقله في القنيطرة قرب الجولان المحتل، في وقت حقق تكتل جديد من المعارضة تقدماً في وسط البلاد وسط أنباء عن تقدم اضافي ل «جيش الفتح» في شمال غربي البلاد. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة امس ان «الثوار حرروا في شكل كامل بلدة القحطانية في ريف القنيطرة، آخر معاقل خلايا تنظيم «الدولة» في المنطقة»، فيما أفاد المكتب الإعلامي ل «حركة أحرار الشام» أن «الثوار تمكنوا من تطهير بلدة القحطانية بالكامل من مقاتلي «جيش الجهاد» التابعين لتنظيم الدولة، بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام وأسفرت عن مقتل العشرات منهم». وتعتبر بلدة القحطانية آخر معاقل أنصار «داعش» في المنطقة بعد تمكن «الثوار» في الأيام الماضية من تحرير مدن وبلدات العدنانية والحمدانية والقنيطرة المهدمة ورسم شولي التي كان يتحصن فيها «جيش الجهاد» في محافظة القنيطرة. واشارت الشبكة الى ان فصائل «جيش الإسلام» و «جيش اليرموك» و «جبهة النصرة» و «الجيش الأول» و «فرقة أحرار نوى» و «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أعلنت الحرب على تنظيم «الدولة» في محافظة القنيطرة، والمتمثل ب»جيش الجهاد»، وذلك استجابة لبيان «دار العدل في حوران» في جنوب البلاد الذي طالب ب «قتال تنظيم جيش الجهاد باعتبار أنه قطع الطريق على الثوار أثناء توجههم إلى نقاط الرباط»، واعتبرهم «غلاة محاربين، حيث قام التنظيم بمهاجمتهم أثناء توجههم لخوض معارك بمدينة البعث بالمحافظة». وقال المكتب الإعلامي في «ألوية الفرقان" إن مقاتليه اقتحموا أمس القحطانية وقاموا بتمشيط جميع المقار السرية والنقاط العسكرية التي كان يتحصن فيها مقاتلو التنظيم. من جهته، افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «اشتباكات عنيفة دارت بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة، وجيش الجهاد من جهة أخرى، في منطقة القحطانية بريف القنيطرة، وسط تقدم لمقاتلي الفصائل والنصرة، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين». وقتل أمس ثلاثة مقاتلين من الفصائل الاسلامية وعنصر من «جيش الجهاد» ما رفع إلى 35 على الأقل عدد المقاتلين الذين قتلوا «منذ بدء الاشتباكات بين الطرفين في منطقة القحطانية في ال 27 الشهر الماضي حيث لقي مصرعه 21 مقاتلاً على الأقل من النصرة والفصائل المقاتلة والإسلامية خلال اشتباكات في مناطق القحطانية والعدنانية ورسم الشولة بريف القنيطرة، مع جيش الجهاد التي سقط منها ما لا يقل عن 14 على الأقل من ضمنهم 3 فصلت رؤوسهم عن أجسادهم»، بحسب «المرصد». واشار «المرصد» الى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي الفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة أخرى قرب مدينة البعث وبلدة خان ارنبة وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في درعا المجاورة، افيد بمقتل « 12 على الأقل بينهم 4 مواطنات و3 أطفال جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة اليادودة». وقال «المرصد» ان قوات النظام «فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة عتمان. كما القى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في بلدة الشيخ مسكين وبرميلين آخرين على مناطق في بلدة بصر الحرير وعدة براميل أخرى على اماكن في قرى مسيكة والشومرة وايب بمنطقة اللجاة، ترافق مع قصف قوات النظام اماكن في منطقة اللجاة، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة انخل وبلدتي نمر وكفرشمس ومناطق أخرى، في محيط تل الجابية قرب مدينة نوى». في وسط البلاد، قالت «الدرر الشامية» ان «الثوار حرروا حواجز عسكرية تابعة لقوات الأسد مع انطلاق معركة «وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين» في ريف حمص الشمالي». وقال المكتب الاعلامي ل «أحرار الشام» ان «الثوار أحكموا قبضتهم على حواجز الديك وزكبو والمداجن وبيت القرميد بريف حمص الشمالي». واندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات جبورين - أم شرشوح بالريف الشمالي، في حين تمكنت كتائب «نصرة المستضعفين» من تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ كونكورس على جبهة تسنين. وكانت عدة فصائل عسكرية بينها «حركة أحرار الشام» و «جبهة النصرة» و «جند التوحيد» و «فيلق حمص» و «أهل السنّة والجماعة» و «أجناد حمص» أعلنوا أمس بدء معركة «وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين» في ريف حمص الشمالي، وذلك ضمن غرفة عمليات «نصرة المستضعفين». في شمال غربي البلاد، قال «المرصد السوري» ان الطيران المروحي القى عدداً من «البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة خان شيخون ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى»، في وقت «دارت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلثاء اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، قرب حرش مصيبين ومنطقة بثينة، قرب جبل الاربعين جنوب مدينة اريحا حيث نفذ الطيران الحربي صباح اليوم (امس) عدة غارات على مناطق في جبل الاربعين». وفي حال سيطرت المعارضة في شكل كامل على جبل الاربعين تصبح في موقف عسكري افضل قادرة فيه على تسريع عملية السيطرة على مدينتي اريحا ومعسكر المسطومة آخر معقلين للنظام في ادلب بعد سيطرة المعارضة على مدينتي ادلب وجسر الشغور ومعمل القرميد. وقال «المرصد» امس: «استهدفت الكتائب الاسلامية بعد منتصف ليل امس، تمركزات لقوات النظام في حاجز القياسات، وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين».