كشف مسؤول تونسي رفيع، أن بلاده انتهت أخيراً من تأسيس شركة ملاحة بالمشاركة بين مستثمرين تونسيين وسعوديين، التي تعمل في الوقت الحالي على تنفيذ الخط البحري الجديد الذي سيربط في مرحلته الأولى بين بلاده وبين السعودية دون توقف للرحلات عبر السفن. وقال فتحي النفاتي قنصل عام الجمهورية التونسية في جدة خلال لقاءه أمس بماهر بن صالح جمال رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: «نتوقع أن ننتهي من ربط السعودية ببلادنا في وقت قريب، خاصة وإن هذه المرحلة هي الأولى للمشروع، حيث إن المرحلة الثانية تشمل ربط الجزائر في المشروع، وفي المرحلة الثالثة المغرب، والذي في حال اكتماله ستكتمل معه منظومة ربط المغرب العربي بالسعودية عبر رحلات بحرية تجارية دون توقف». وأفصح النفاتي عن عدم رضاه عن حجم وأعداد السياح السعوديين الذين يفدون إلى بلاده بشكل سنوي، مبينا أنهم دون التطلعات التي يطمحون إليها، حيث أن أعدادهم التي بلغت أقصاها في عام 2008 والمقدرة بنحو ثمانية ملايين سائح، لم تتجاوز في العام الماضي إجمالا نحو سبعة ملايين سائح، إلا إنه يرى أن الرقم يعد منطقيا في حال تمت مقارنته مع المتوسط السنوي لعدد السياح السعوديين الذين يفدون إلى بلاده. وكشف النفاتي خلال حديثه في غرفة مكة أن حجم الاستثمارات السعودية في بلاده باستثناء قطاع الطاقة، والتي تشمل كل من قطاعات السياحة والصناعة والزراعة، تقدر بنحو 1.1 مليار ريال، ويستحوذ قطاع السياحة منها على حوالي 697 مليون ريال. وتابع النفاتي:» لدينا 38 منشأة سعودية تعمل في تونس، استطاعت توفير نحو 6184 فرصة عمل لمواطني بلاده»، مبيناً أن من بين تلك الفرص نحو 2713 يعملون في القطاع السياحي الذي يبلغ فيه عدد المنشآت من العدد الكلي نحو 17 منشأة سياحية.