يشهد مهرجان ربيع النعيرية في موسمه ال14 مشاركة نسائية كبيرة ومُغايرة عن المشاركات السابقة، حيث تم تخصيص مقر ثابت للنساء إلى جانب معرض الرجال. وشهد الركن النسائي نشاطاً تجارياً ملحوظاً تمثل في الإقبال على شراء باقات الأزهار الطبيعية والأزهار المجففة، إذ تشارك 23 أسرة منتجة من النعيرية والأحساء في هذا النشاط التجاري. وشملت المعروضات لوحات فنية وديكورات متميزة، إضافة إلى نشاط تغليف الهدايا وتجهيز مستلزمات الأفراح والمناسبات باستخدام الزهور الطبيعية المختلفة. وتشارك الأسر المنتجة بعدد من الأكلات الشعبية التي تُشتهر بها المنطقة الشرقية مثل (الهريس – والثريد – والخبز الأحر وهو عبارة عن دقيق يُخلط به التمر). وخصصت اللجنة المنظمة للمهرجان قرية متكاملة للطفل تُقام فيها يومياً مسابقات متنوعة بمشاركة فرق ترفيهية من معظم مناطق المملكة. وثمَّن عديد من الأسر والأهالي ما تقوم به اللجنة المنظمة للمهرجان بشأن إعطاء الأسرة حقها وخصوصيتها من خلال التنظيم، وتوفير بيئة مناسبة للأسرة من خلال وضع الفعاليات النسائية إلى جانب قرية الطفل، ليتسنى لهم التسوق والترفيه في آنٍ واحد. وذكرت سارة الخالدي ونورة العتيبي (مشرفتا أركان الثانوية الثانية للبنات في النعيرية، ومشرفتا مسرح الطفل في المهرجان) أن المهرجان يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار، لمشاهدة وشراء منتجات الأسر، لافتتين إلى أن المهرجان يعتبر بيئة خصبة للأسر المنتجة في إنتاج كل ما هو جديد وإبداعي. وبيّن أن الإضافات الجديدة والمتميزة في المهرجان عما كان عليه في الأعوام السابقة هي ما جعل الزوار يحرصون على الحضور من النعيرية وخارجها، وكذلك توافد الخليجيين على المهرجان، وبالأخص من الكويت والإمارات والبحرين وقطر، إلى جانب المقيمين من كافة الجنسيات، وذكروا أنهم حرصوا على المشاركة في المهرجان منذ وقت مبكر.