في إطار الجهود المتواصلة لرفع مستوى الوعي الصحي في المملكة العربية السعودية؛ أقام مستشفى دلَّة معرضاً توعوياً عن مرض السكري في إطار فعاليات اليوم العالمي لمرض السكري الذي يقام كل عام بمشاركة عدد من الشركات العالمية والمؤسسات الطبية المتخصصة. واشتمل المعرض على عديد من البرامج التوعوية التي استهدفت المراجعين وعدداً كبيراً من الزوار، بالإضافة إلى تقديم فحوصات مجانية لجميع زوار المعرض. وللوقاية من المرض، ينصح الدكتور ساهر سفاريني استشاري السكري والغدد الصماء من جامعة ليون الفرنسية ومدير مركز السكر والغدد الصماء في مستشفى دلة، بضرورة تبني نظام غذائي صحي والعمل على تخفيف الوزن ومزاولة الرياضة وإجراء فحص مستوى السكر بشكل منتظم، وهذه الأمور أثبتت أنها من أفضل أنواع الوقاية من المرض وأكثر فاعلية من تناول الأدوية المنظمة للسكري كالميتفورمين. وحسب الدراسات، فإن نسبة انتشار داء السكري في المجتمع السعودي بلغت 28%، ويرتفع المعدل مع التقدم في العمر ليصل إلى 50.4% في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر. وبناء على نتائج الدراسات والإحصائيات التي أجريت في مستشفى دلة على مرضى السكري من النوع الثاني وهم يتابعون بانتظام في مركز السكر والغدد الصماء، فإن حوالي 89% منهم يعانون من الوزن الزائد أو البدانة، وتبين أن 30 % منهم بحاجة لأخذ علاج للكلى أو لحماية الكلى من الزلال كي لا تؤدي في النهاية إلى الاعتلال الكلوي، وأظهرت الدراسة أن 16% من المرضى يعانون من اعتلال الشبكية في العين، و14% يعانون من قصور الغدة الدرقية. أما بالنسبة لأمراض القلب، فإن 13% منهم يعانون من أمراض الشرايين التاجية، وهناك نسبة 3% منهم يعانون من مشكلات القدم السكرية، هذا وتشمل الأعراض والعلامات الشائعة للسكري العطش والتبول المتكرر بالإضافة إلى فقدان الوزن والإحساس المتكرر بالتعب والإجهاد. وأشار الدكتور ساهر سفاريني، إلى أن تأثيرات مرض السكري على الجسم متنوعة وأهمها اعتلال شبكية العين وتأثيرات عديدة على الكلى، وأمراض الشرايين التاجية، وكذلك التأثير على القدمين، التي قد تؤدي في النهاية إلى مضاعفات غير محمودة. وأشار المهندس عساف العساف المدير التنفيذي في مستشفى دلَّة إلى أن الهدف من وراء تنظيم المعرض التوعوي بمناسبة اليوم العالمي للسكري، يأتي من باب اهتمام مستشفى دلة بالمسؤولية الاجتماعية وتوعية المجتمع وتثقيفه بخطر مرض السكري الذي وصل لأرقام مخيفة في المملكة العربية السعودية. ومثل هذه الفعاليات تزيد من وعي المجتمع وتجعله أكثر حرصاً لتفادي العوامل المسببة للسكري مثل السمنة، وممارسة العادات الصحية الجيدة مثل الرياضة والأكل الصحي.