تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للسكري الموافق 14 نوفمبر من كل عام وإضلاعاً بمسئوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، تقيم مستشفيات مجموعة د.سليمان الحبيب يوم الأربعاء المقبل عدة فعاليات تثقيفية لمراجعيها للتوعية بهذا الداء، حيث ستشمل تلك الفعاليات محاضرات متنوعة للفئات العمرية كافة عن ماهية هذا المرض وأنواعه وطرق تشخيصه وعلاجه، إضافة إلى الطريقة الأمثل للوقاية منه، من خلال توزيع العديد من الكتيبات التثقيفية والمحاضرات التوعوية. وسيحظى المشاركون في تلك الفعاليات بإجراء الفحوصات الأولية مجاناً، إسهاماً من مجموعة د.سليمان الحبيب في رعاية مراجعيها. وتوفر مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية في مستشفياتها كافة خدمات متكاملة وشاملة لمرضى السكر من جميع الفئات والأعمار، تتضمن التشخيص والعلاج بأحدث وأدق التقنيات والطرق مع المتابعة الدورية والمستمرة، حيث تتوافر كل التخصصات ذات الصلة بهذا المرض، مثل الغدد الصماء والسكر وأخصائيو التغذية العلاجية والتثقيف الطبي، وكذلك تشخيص وعلاج اعتلال الشبكية السكري ومشكلات الأطراف والقدم السكرية وغيرها. قياس المعدل التراكمي للسكر بأحدث التقنيات تتميز المجموعة بإمكانية إجراء قياس معدل السكر التراكمي بالدم عن طريق أحدث جهاز من نوعه يعمل ببساطة الأجهزة التقليدية نفسها عن طريق تحديد نسبة الهيموجلوبين السكري HbA1c بوخزة بسيطة وكمية قليلة جداً من الدم، مما يغني المريض عن إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بهذا الأمر، وبذلك يمكن معرفة معدل السكر في الدم خلال فترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر ماضية مما يسهل عملية مراقبة معدل السكر لمدة طويلة. كفاءات عالمية وخبيرة كما تتميز مستشفيات مجموعة د.سليمان الحبيب باستقطابها لكفاءات عالمية من حملة البورد الأمريكي والكندي والزمالات الأوروبية ذات خبرة طويلة في تشخيص وعلاج السكري وأمراض الغدد الصماء، إضافة إلى أن من بينهم متخصصين في سكري وغدد الأطفال، وهو ما يتيح تقديم الخدمة الطبية بكفاءة وتخصص يساعد المريض في التغلب على هذا المرض. الكشف الدوري ضروري هذا، وقد نصحت كبريات المنظمات العالمية بضرورة إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن السكري للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً أو قبل ذلك لمن هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، مثل المصابين بالسمنة أو من لديهم عامل وراثي أكبر في العائلة، ومن يعانون من ارتفاع الضغط الشرياني أو تصلب الشرايين، وكذلك من أصبن بسكري الحمل قبل ذلك. تزايد المصابين بنسبة 283 % حيث توقعت تقارير حديثة لمنظمة الصحة العالمية، نمو عدد مرضى السكري في السعودية بواقع 283 في المائة بين عامي 2000 و2030، وذلك بسبب التغيرات في نمط الحياة ونوع الغذاء الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات السمنة، علماً بأن المملكة تسجل ثاني أعلى معدلات الإصابة بمرض السكري في منطقة الخليج بعد الإماراتالمتحدة. تأثير خطير على الأعصاب والأوعية الدموية نأتي للتعرف أكثر على هذا المرض، فالسكري هو مرض مزمن ذو أسباب متعددة، يعاني فيه الشخص ارتفاعاً في السكر يصاحبه اضطراب في التمثيل الغذائي للنشويات والدهنيات والبروتينات، ويكون هذا ناتجاً عن نقص كمية أو عمل هرمون الأنسولين بالدم أو كليهما. أنماط مرض السكري والسكري له ثلاثة أنماط, النوع الأول قلّة إنتاج مادة الأنسولين ويمثل ما يقارب 10 في المائة من حالات مرضى السكري، ومن أعراضه فرط التبوّل، والشعور بالعطش، والشعور المتواصل بالجوع، وفقدان الوزن، والشعور بالتعب، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض فجأة. البدانة أكثر مسببات المرض أما النوع الثاني فيحدث بسبب عدم استجابة الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فاعل، إذ إن 90 في المائة من حالات السكري المسجّلة في العالم هي من هذا النمط، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، قد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط الأول، غير أنّها لا تظهر بشكل جليّ في كثير من الأحيان، وعليه قد يُشخّص المرض بعد مرور عدة أعوام على الإصابة أو بعد ظهور المضاعفات. كشف السكري الحملي فيما يسمى الثالث بالسكري الحملي، وهو ارتفاع مستوى السكر في الدم، خلال فترة الحمل وأعراضه مطابقة للنوع الثاني، ويُشخّص السكري الحملي، في أغلب الأحيان، عن طريق الفحوص خلال فترة الحمل، وليس من الأعراض. ويكون تنظيم السكر مهماً جداً لصحة الجنين. القدم أكثر المناطق إصابة بالتقرحات وتعد القدم من أكثر المناطق التي يمكن أن يتعرض فيها مريض السكري للإصابة بالتقرحات والجروح، كما أن من مضاعفاته اعتلال الشرايين الطرفية، حيث يحدث تضيق بالشرايين الطرفية مما يؤدي الى حدوث ألم في الساق أثناء المشي وفي حال تقدم المرض يؤدي الى انسداد تام في الشرايين وفي بعض الحالات تصاب بالغرغرينا والتي قد تستدعي بتر أحد الأطراف. ومن هنا تكمن أهمية التشخيص المبكر والعلاج للوقاية من مضاعفات خطيرة محتملة. تأثر قدرة العين كذلك يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى خروج السوائل خارج الجسم بما في ذلك عدسات العين مما يؤثر سلباً في قدرة العين على التركيز، حيث يؤدي مرض السكري إلى تكوين أوعية دموية في شبكية العين إضافة إلى حدوث خلل في الأوعية الدموية القديمة. هذه الحالة تسبب ضعفاً في النظر لدى بعض الناس، ولكن توجد حالات أيضاً يحدث فيها ضعف شديد في الرؤية، وقد ينتهي في بعض الأوقات إلى فقدان البصر. وعلى الرغم من ذلك فإن زيارة الطبيب يمكنه تحديد كيفية الحفاظ على مستوى السكر بشكل معتدل ومداومة العلاج مما يسهم في عودة الرؤية إلى معدلها الطبيعي. الاعتلال الشبكي ويعد اعتلال الشبكية من أهم المضاعفات، ففي حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي الى التأثير الضار على الشعيرات الدموية الموجودة في أعضاء الجسم كافة خصوصاً شبكية العين. وتتراوح الإصابة من اعتلال بسيط الى شديد قد يؤدي إلى فقدان البصر خصوصاً عند عدم الاهتمام بتنظيم مستوى السكر والمتابعة الدورية مع طبيب العيون. ارتفاع ضغط الدم كذلك فإن مرضى السكري عادة ما يعانون من ارتفاع في ضغط الدم والكوليسترول ويعد السكري من العوامل المؤدية الى الجلطات القلبية والدماغية، لذا على كل مريض الاهتمام والوعي الصحي بحالته ومرضه ومتابعة الطبيب بشكل دوري. فيما يعد مرض السكري كذلك من أكثر الأسباب المؤدية إلى الفشل الكلوي في العالم، حيث إن قرابة نصف مرضى الفشل الكلوي الخاضعين لغسل الكلى هم أصلاً مرضى بالسكري. اختلال نظام التحكم في البول ويواصل السكري مضاعفاته حتى يؤدي لالتهابات المسالك البولية بما فيها المثانة مما ينتج عنه تغير مزمن في بطانة المثانة وقدرتها على تفريغ البول بانتظام، وكذلك فإن اعتلال أعصاب المثانة بسبب تأثير السكري على الأعصاب نفسها وعلى الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي أعصاب المثانة يؤدي إلى اختلال في نظام التحكم العصبي الخاص بوظيفة المثانة مما ينتج عنه احتباس البول ووصول المريض إلى هذه المرحلة كثيراً ما يعكس إصابته بتصلب الشرايين التاجية والدماغية وشرايين الأطراف. سكري الأطفال من النوع الأول ويعد سكري الأطفال من أكثر الأنواع التي تحتاج لمعرفة خاصة، ويحتاج إلى جملة من الاحتياطات التي تمكن الأهل من إحكام المراقبة وتنظيم الحياة اليومية للطفل المصاب بالشكل الذي يشعره بأنه لا يختلف عن أقرانه وفي الوقت نفسه يحترم ملتزمات مرض السكر. التبول المتكرر والعطش الشديد أهم الأعراض وعادة ما يصيب الأطفال النوع الأول من السكري وتتمثل أعراضه في التبول المتكرر والعطش الشديد، الإرهاق، فقدان الوزن، وفي حالة ظهور هذه الأعراض على الطفل فعلى الآباء سرعة عرض طفلهم على الطبيب المختص. فالسكري لدى الأطفال مثله الكبار يحتاج إلى نظام غذائي خاص ولكن لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار سن النمو عند الأطفال. مراجعة الطبيب وإجراء الفحوص الدورية وتعد القاعدة الذهبية في علاج هذا المرض بكافة أنواعه ولدى جميع الأعمار هي مراجعة مريض السكري للطبيب المختص وعمل الفحوص اللازمة بشكل دوري وتناول العلاج اللازم واتباع إرشادات الطبيب تحمي المريض من معظم مضاعفات السكري وبنسبة عالية جداً، وخاصة إذا تم علاج ارتفاع السكر والضغط والكوليسترول.