أقام مستشفى دلة معرضًا توعويًا عن مرض السكري في إطار فعاليات يوم السكر العالمي بمشاركة كل من الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب و( Novo Nordisk) الشركة الرائدة في العالم في رعاية مرض السكر وOne Touch وLife Scan، واشتمل المعرض على العديد من البرامج التوعوية التي استهدفت المراجعين وعدد كبير من الجمهور وأشير خلال المعرض إلى أن ارتفاع مضاعفات السكري بين المرضى السعوديين، والمتمثلة في اعتلال الشبكية عند المرضى الذين يعانون من السكري من النوع الثاني لمدة لا تقل عن 10 سنوات بنسبة 31%، ويعتبر اعتلال الكلية السكري المساهم الرئيسي في التوجه لغسيل الكلى في المملكة، حيث ارتفع عدد مرضى السكري الذين يحتاجون علاجا كلويا بشكل صادم منذ بداية الثمانينات، حيث بلغت نسبتهم (4%) لتصل في نهايات التسعينات إلى نسبة ( 40%). ويشكل الأطفال السعوديون ربع الإصابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البالغة بمجملها 65200. يشار إلى أن 36 مليون شخص بالغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها يعانون من مرض السكر، ومن المتوقع أن يصل عدد حالات السكر على المستوى العالمي إلى 552 مليون حالة بحلول عام 2030. وتعد المملكة من بين الدول العشر الأولى في العالم التي تعاني من انتشار مرض السكري، حيث بلغ معدل انتشار مرض السكري ما يقارب 14 في المئة في جميع الأعمار، وبلغ عدد المصابين 3,5 مليون مصاب بمعدل 150 ألف إصابة سنوية. وتشمل العلامات والأعراض الشائعة للسكري العطش المفرط والتبول المتكّرر والجوع المفرط، فقدان الوزن، التعب، تغيّرات في الرؤية والتأخر في اندمال الجروح وفي الشفاء من العدوى، حكة جلدية مستمرة، كما ينصح الأطباء بضرورة تبني نظام غذائي صحي. والعمل على تخفيف الوزن ومزاولة الرياضة، وإجراء فحص مستوى السكر بشكل دوري مع الحرص على استشارة الطبيب المختص. وتعزى أكثر من 10% من مجموع الوفيات لدى البالغين في المنطقة إلى مرض السكري، وتتوزع الوفيات الناجمة عن مرض السكري بالتساوي بين الرجال (141000) والنساء (138000)، كما أن أقل من نصف مجموع الوفيات التي تعزى إلى مرض السكري في المنطقة تحدث لدى من هم دون سن ال60، قد ينتج الموت المبكر بسبب مرض السكري نتيجة للبيئات سريعة التغير وأساليب الحياة في المنطقة، والتشخيص في وقت متأخر، والنظم الصحية غير المجهزة لمواكبة العبء المتنامي.