دارت اشتباكات عنيفة أمس بين الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة في مدينة رداع أمس وأكد موقع بوابة اليمن الإخبارية أن حرب شوارع حقيقية تدور في المدينة، وأشار الموقع إلى سقوط عشرات القتلى بين المدنيين، وكشفت مصادر قبلية يمنية أن رجال القبائل رفضوا السماح لمسلحي الحوثيين بالعبور إلى محافظة الضالع. وأبلغوا الحوثيين بأن أي محاولة للتقدم ستتم مواجهتها بقوة بالسلاح، كما أورد موقع «اليوم برس» أمس. وذكرت عدة مواقع إخبارية يمنية أن أنصار الشريعة «القاعدة» خرجوا إلى العلن للتضامن مع أبناء القبائل لمواجهة ما أسموه بالغزو الإيراني لمناطقهم عبر الحوثيين. وهدد تنظيم القاعدة بنقل المعركة إلى قلب محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين. وقال الناطق الرسمي لتنظيم القاعدة مأمون حاتم، في كلمة له بعد سيطرة التنظيم على منطقة العدين بمحافظة إب: إذا بدأت المعركة لن نوقفها إلا في صعدة. دارت اشتباكات عنيفة أمس بين الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة في مدينة رداع أمس وأكد موقع بوابة اليمن الإخبارية أن حرب شوارع حقيقية تدور في المدينة، كما أشار الموقع إلى سقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين وأن المدينة باتت في وضع إنساني صعب للغاية، خاصة أن كلا الطرفين المتحاربين لا يكترثان لحال السكان والمدينة. واستغرب الموقع الصمت الإعلامي والرسمي عما يجري داخل المدينة. وكشفت مصادر قبلية يمنية أن قيادات حوثية، وبمشاركة قادة عسكريين، بدأوا مفاوضات، أمس، مع قبائل يريم والرضمة في محافظة إب، في محاولة لإقناعها بالسماح لمسلحي الحوثيين بالعبور إلى محافظة الضالع. وأعلنت المصادر أن رجال القبائل رفضوا هذا الطلب، وأبلغوا الحوثيين بأن أي محاولة للتقدم نحو مناطق القبائل أو العبور إلى الضالع أو أي من مناطق الجنوب، ستتم مواجهتها بقوة بالسلاح، كما أورد موقع «اليوم برس» أمس. وفي رداع، أفاد شهود عيان بأن مسلحي أنصار الشريعة دمروا 3 سيارات مسلحة تابعة للحوثيين في كمين نصبوه بمنطقة عساكر بالقرب من مديرية عنس التابعة لمحافظة ذمار. وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات عنيفة دارت، ليلة الثلاثاء، بين الحوثيين وأنصار الشريعة مدعومين بقبائل قيفة، وذلك في مناطق دار النجد ووادي ثاه والصبيرة وحية والبياضة، وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. وذكرت مصادر محلية في «إب» أن القبائل وسط وجنوب غرب اليمن كثفت من اتصالاتها خلال اليومين الماضيين لحشد قواتها في مواجهة تمدد الحوثيين في المناطق السنية. وذكرت عدة مواقع إخبارية يمنية أن أنصار الشريعة «القاعدة» خرجوا إلى العلن للتضامن مع أبناء القبائل وبدأوا بتشكيل لجان شعبية مشتركة لمواجهة ما أسموه بالغزو الإيراني لمناطقهم من خلال مسلحي الحوثي، تحت مسمى اللجان الشعبية، ومعهم أنصار الرئيس السابق علي صالح من حزب المؤتمر الشعبي العام وعناصر الحرس الجمهوري سابقاً. ودخل على الخط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشكل علني مهدداً بنقل المعركة إلى قلب محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين. وقال الناطق الرسمي لتنظيم القاعدة مأمون حاتم، في كلمة له بعد سيطرة التنظيم على منطقة العدين بمحافظة إب: «نحن إذا بدأت المعركة والله لن نوقفها إلا في صعدة». حاتم حث أنصار القاعدة على الاستعداد للمواجهة، مؤكداً في الوقت نفسه أنهم يواجهون بعض العقبات المتمثلة في عدد من المشايخ بالمنطقة المتواطئين والمسهلين لدخول جماعة الحوثي إلى المنطقة. وفي سياق متصل، أوقفت جماعة أنصار الله الحوثية العمل في مكتب الشؤون المالية بوزارة الداخلية اليمنية أمس، وذلك بعد اندلاع خلاف بين الحوثيين ومدير عام الشؤون المالية ونائبه. وقال موظف في الشؤون المالية إن جماعة أنصار الله أوقفت العمل في الوزارة، وذلك دون أن يقوموا بأي اشتباكات مع الجنود في الوزارة. وأضاف المصدر: «غادرنا مكاتبنا بعد أن وجدنا أنه لا يمكننا القيام بأي عمل في ظل سيطرة جماعة أنصار الله على الوزارة وفرض توجيهاتها على الموظفين»، مشيراً إلى أن الخلاف كان على الأمور المالية. وتسيطر جماعة أنصار الله على البوابة الخارجية لوزارة الداخلية منذ 21 سبتمبر من الشهر الماضي بعد سيطرتها على معظم المنشآت العسكرية والحيوية في العاصمة صنعاء.