كدت مصادر محلية أمس الإثنين وصول ما يقارب من 40 طاقماً مسلحاً إلى مديرية العدين بمحافظة إب جنوب العاصمة صنعاء. وقال الصحفي إبراهيم البعداني إن جموعا من عناصر تنظيم القاعدة قدمت إلى تلك المديرية ورفعت أعلامها على المنازل وعلى الطرقات العامة. وأوضح البعداني أن عناصر القاعدة انتشرت بشكل كبير ودخلت تلك المنطقة بسهولة، خاصة وأن أجهزة الأمن مغيبة بشكل كبير «حتى إدارة الأمن في المديرية مغلقة منذ الخميس الماضي». وأكد البعداني أن تلك العناصر فجرت منزل زكريا المساوي أحد قيادات الحوثي في العدين بعد سيطرتهم عليها، مشيراً إلى أن تلك العناصر حذرت الحوثيين من الاقتراب من تلك المنطقة. هذا ولا يزال الحوثيون منتشرين في جزء من مديرية بعدان، إلا أن الجزء الأكبر تحت سيطرة القاعدة. من جهة أخرى، قام المواطنون في مديرية بعدان بطرد مدير المديرية الذي دعاهم إلى عدم التعرض لمليشيات الحوثي وهذا ما أثار سخطهم، حسب البعداني. وتشهد مديرية العدين في الوقت الراهن هدوء حذراً، خاصة وأنها شهدت عديداً من المواجهات المسلحة بين الحوثيين والقبائل وعناصر القاعدة خلال الأسبوع المنصرم. وفي سياق متصل قتل أكثر من 20 حوثياً صباح أمس في قصف شنته عناصر تنظيم القاعدة في مديرية رداع محافظة البيضاء وسط اليمن. وقال الصحفي من محافظة البيضاء فهد الطويل إن عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة التي تخوض حرباً ضد الحوثيين قامت بقصف أحد الحصون القديمة التي تدعى «دار كزم» التي يسيطر عليها مسلحو جماعة أنصار الله الحوثية. وأضاف الطويل: «أسفر القصف عن مقتل أكثر من 20 مسلحاً، وبدأت العناصر التابعة للحوثيين بإخراج الجرحي من حصن دار كزم»، مشيراً إلى أن مسلحي الحوثي يسيطرون على مدينة رداع وأن الاشتباكات انتقلت إلى أطراف المدينة بالقرب من منطقة قيفة التي تعد معقلاً للمسلحين المناهضين لجماعة الحوثي. من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله محمد البخيتي إن هناك «تهويلاً إعلامياً»، موضحا أن الاشتباكات بين جماعة أنصار الله ومناهضيهم لا تزال مستمرة في أطراف مدينة رداع. وأوضح البخيتي أن جماعة أنصار الله لا تزال مسيطرة على مدينة رداع وأنهم بصدد الوصول إلى منطقة قيفة التي تعتبر «معقلاً لتنظيم القاعدة»، وقال إن معظم المقاتلين مع جماعة أنصار الله في مدينة رداع هم من أبناء المنطقة بالإضافة إلى بعض المساندين من المحافظات الأخرى.