ذكرت مصادر قبلية ومسعفون اليوم الاثنين أن 33 شخصا على الأقل قتلوا في تفجير انتحاري وهجمات مسلحة في وسط اليمن في حين سيطر مقاتلون من القاعدة على مدينة يمنية في تحد جديد للحكومة المركزية. واتسع نطاق العنف في اليمن منذ أن استولى الحوثيون الشيعة على العاصمة صنعاء الشهر الماضي الأمر الذي يمثل تهديدا لاستقرار البلاد. وانتشر الحوثيون في وسط وغرب اليمن مما يشكل تحديا للقبائل السنية ومتشددي القاعدة. واحتدم القتال في عدة محافظات. وفي أحدث الهجمات التي شهدها اليمن ذكرت مصادر طبية أن انتحاريا من القاعدة قاد سيارة ملغومة باتجاه منزل مسؤول بالحكومة المحلية في بلدة رداع في محافظة البيضاء فقتل ما لا يقل عن 13 شخصا. وقالت جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة في بيان إن الهجوم استهدف اجتماعا في منزل زعيم للحوثيين وإن العشرات إما قتلوا وإما جرحوا. وكانت مصادر قبلية ذكرت في وقت سابق اليوم أن مقاتلي أنصار الشريعة قصفوا ليل الأحد منزلا في رداع حيث يعيش زعيم محلي للحوثيين مما أدى إلى مقتل مسلحين. وقالت المصادر القبلية إن ما لا يقل عن عشرة مقاتلين حوثيين قتلوا في واقعتين اخريين احداهما على أطراف رداع والاخرى عند نقطة تفتيش في محافظة إب القريبة. وقالت أنصار الشريعة في تقرير من منطقة العرش في البيضاء إن عشرات الحوثيين قتلوا أو جرحوا في معارك منذ مساء الأحد وإن اثنين من مقاتليها قتلا في إب. ويبلغ سكان رداع 60 ألفا وهي معقل لأنصار الشريعة منذ وقت طويل. ويضم أنصار الشريعة في صفوفهم مقاتلين من قبائل محلية اشتد غضبها بسبب الوجود الجديد للحوثيين في منطقة أغلب سكانها من السنة. ويتزايد القلق الدولي ازاء الاضطرابات في اليمن المجاور للسعودية والذي يطل على ممرات شحن دولية بالإضافة إلى خطر استخدام القاعدة البلاد كنقطة انطلاق لهجمات في الخارج. وفي تطور مهم قال سكان ونشطاء إن مقاتلي القاعدة ساروا إلى مدينة العدين في محافظة إب بوسط البلاد واستولوا على مبان حكومية ورفعوا رايتهم ذات اللونين الأسود والأبيض عليها. وقال ساكن من العدين "دخلوا عند منتصف النهار واجتاحوا المدينة ورددوا تكبيرات واستولوا على مجمع الحكومة دون مقاومة." وقال سكان أيضا إن متشددين سنة دمروا منزل أحد الحوثيين بالمنطقة والذي كان يحاول تجنيد مقاتلين للانضمام إلى لجنة شعبية وهي عبارة عن قوة شرطة أقامها الحوثيون في اجزاء اخرى من البلاد. وفي بيان صدر امس الأحد قالت لجنة من رجال قبائل محليين إنها لن تتساهل مع وجود أي ميليشيا مسلحة من أي طرف في محافظة البيضاء ودعت الحكومة المركزية إلى التدخل للحفاظ على النظام. وجاء في البيان الذي حصلت رويترز على نسخة منه أن على الدولة ان تضطلع بواجبها الوطني لتجنيب المحافظة الصراع الطائفي. وتجنبت القوات المسلحة اليمنية بشكل كبير مواجهة الحوثيين منذ تقدمهم إلى صنعاء الشهر الماضي مما أثار تكهنات بأن الرئيس هادي يسمح ضمنيا للجماعة بالتحرك بحرية في الوقت الذي يتم فيه تشكيل حكومة جديدة. وفي دلالة اخرى على الفوضى المتزايدة قالت مصادر عسكرية وأمنية إن متشددين من القاعدة هاجموا اليوم الاثنين مطار أم المغارب العسكري في محافظة حضرموت بشرق البلاد على مقربة من الحدود السعودية ونهبوا المعدات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقتل 33 على الأقل في هجمات للقاعدة في اليمن